| |
مسؤولو الدوائر الشرعية بمنطقة القصيم: الندوة العدلية تستوعب طبيعة التطور الاجتماعي والاقتصادي بالمملكة
|
|
* بريدة - عبد الرحمن التويجري: بمناسبة انعقاد الندوة العدلية القضائية في دورتها السابعة بمدينة بريدة عبَّر مدير عام فرع وزارة العدل بمنطقة القصيم فضيلة الشيخ عبد العزيز بن سليمان المديفر عن سروره بانعقاد الندوة، وشكره لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم لرعايته فعاليات الندوة وافتتاحها بحضور معالي وزير العدل الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ. ونوَّه فضيلته بعناية حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بمرفق القضاء والعدل وخير دليل على ذلك ما أصدرته الدولة من المراسيم الملكية والقرارات والنظم واللوائح التي تدعم مراكز القضاء واستقلاليته ومكانته والمنتظمين في سلكه مادياً ومعنوياً وأدبياً. وأشار إلى أن تحقيق العدل بين الناس من أسمى الغايات وأنبل الأهداف ومن هذا الجانب اهتمت وزارة العدل بدعم المحاكم وجميع الدوائر الإدارية المساندة لها قضائياً وإدارياً ومالياً وحرصت على الدقة والانضباط والتيسير في سير الأعمال مع حرصها على إيجاد المسؤول المتميز في جميع المستويات إذ إن وجود المسؤول المخلص في الجهاز مما يستعان به على أداء الأمانة، كما عنيت منذ بدايتها بالتجهيزات الإنشائية للدوائر الشرعية وفق الإمكانات المتاحة واهتمت ببناء المجمعات الشرعية في كثير من مناطق المملكة على أحدث التصاميم المطورة التي تتفق مع ثوابتنا وأصالتنا. وأوضح الشيخ المديفر أن وزارة العدل شهدت تطوراً كبيراً في تطوير أساليب العمل في أجهزة العدل بالتقنية والتوظيف بما يتفق مع المسؤولية الكبيرة للأجهزة القضائية والأجهزة المساندة لها لتنظيم العمليات العدلية في الدوائر الشرعية لتحقيق العدالة بروح تستوعب طبيعة التطور الاجتماعي والاقتصادي الذي تمر به المملكة تحقيقاً للوفاء بالمسؤولية التي تتحمَّلها الوزارة وإدراكاً للاهتمام الذي يوليه ولاة الأمر لهذا المرفق من مرافق الدولة وسعياً في تحقيق الهدف الشرعي، وهو تحقيق العدل بين الناس ولهذا سعت في تهذيب وتطوير الأنظمة العدلية القديمة مع صدور الأنظمة القضائية الجديدة التي تشمل (نظام القضاء ونظام المرافعات ونظام الإجراءات الجزائية ونظام المحاماة والسجل العيني للعقار واللوائح التنفيذية الخاصة بها)، كما عنيت الوزارة بإعداد تلك اللوائح التنفيذية لتفعيل وتطبيق هذه الأنظمة وإنشاء الأقسام الجديدة داخل المحاكم ووضعت الخطط والبرامج لإيجاد المحاكم المتخصصة والعمل جارٍ على دعمها بالكفاءات المؤهلة. وأكد في ختام تصريحه على انعقاد اللجان المتخصصة لهذا الهدف وأقامت الوزارة الندوات واللقاءات للتعريف بتلك الأنظمة وإبراز تلك المعالم وإصدار البحوث العلمية المتخصصة في تلك الأنظمة ومنها هذه الندوة. أمن واستقرار من جهته قال رئيس محكمة محافظة البكيرية الدكتور عبد الله بن علي الدخيل إن ما تقوم عليه هذه الدولة منذ تأسيسها من الحكم بكتاب الله والتحاكم إلى شرعه المطهر كان من ثماره أن منّ الله عليها بالأمن والاستقرار في ظل قادة أخلصوا لدينهم ولرعاياهم فأقاموا العدل بين الرعية وأصّلوا القضاء وحفظوه ممثلاً في وزارة العدل المباركة، وهذه الندوة ندوة الأنظمة العدلية السابعة المقامة في منطقة القصيم جزء من ذلك الاهتمام المتواصل في جانب القضاء امتثالاً لقوله تعالى: {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ}. القضاة بحاجة لمعرفة الأنظمة العدلية وعن أهمية الندوة أوضح فضيلة رئيس المحكمة العامة بمحافظة عنيزة الشيخ عبد الله بن شديد البشري أن القضاة بحاجة إلى معرفة الأنظمة العدلية وفهمها وتطبيق موادها أثناء إجراءات التقاضي صوناً وحماية للقضاء وتحقيقاً للعدل بين الخصوم وعامة الناس.. مشيراً إلى أنهم إذا عرفوا هذه الأنظمة وفهموها سهل عليهم وعلى غيرهم ممن يترافعون أمام القضاة مما يحقق العدل لهم ولخصومهم على السواء، ومن هنا قامت وزارة العدل مشكورة بإقامة ندوات تثقيفية بهذه الأنظمة العدلية توضح فيها الجوانب الفقهية والنظامية المعينة على تحقيق العدل في عدة مناطق من مناطق المملكة، وفي كل ندوة تعد البحوث وأوراق العمل في مواضيع متعلقة بهذه الأنظمة العدلية حيث يقوم بإعدادها أصحاب الفضيلة القضاة الممارسون والمطبقون لهذه الأنظمة في إجراءات التقاضي في قضائهم. نتطلَّع إلى الأفضل كما عبَّر رئيس المحكمة الجزائية ببريدة المكلَّف الشيخ علي بن محمد بن عبد الله العمر عن سعادته باحتضان منطقة القصيم لأعمال الندوة العدلية برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم وحضور مبارك - بإذن الله - لمعالي وزير العدل وفضيلة وكيل الوزارة والإخوة الأعزاء المشاركين وبتنسيق من رئاسة محاكم منطقة القصيم فإننا نتطلع جميعاً إلى إثراء هذه الندوة بما يعود على الجميع بالنفع والفائدة وبما هو مأمول من هذه الندوات المباركة. نقلة مهمة وأفاد فضيلة رئيس كتابة العدل الأولى ببريدة الشيخ يوسف بن حمد العنقري أن وزارة العدل سعت لإقامة المناشط العدلية والندوات والدورات وحلقات النقاش التي تثري خبرات القاضي ومعاونيه وكتاب العدل والعاملين في المجال القضائي حيث يلتقون مع المختصين من القطاعات الحكومية وخبراء الأنظمة والمحامين للتباحث في كل ما يتعلق بالقضاء وأنظمته. وأبان فضيلته أن إقامة هذه الندوات تعد نقلة هامة في مسيرة القضاء في المملكة لإسهامها في تحقيق العدل وتسهيل الإجراءات وضبط العمل مع المحافظة على جوهر القضاء وإعطاء القاضي دوراً كبيراً وفعالاً في حل وعلاج القضايا والمنازعات. اهتمام الدولة وفقها الله من جانبه أوضح فضيلة رئيس كتابة عدل محافظة عنيزة الشيخ عبد الله بن علي المخلف أن صدور الأنظمة العدلية كنظام المرافعات الشرعية ونظام الإجراءات الجزائية ونظام المحاماة ونظام السجل العيني للعقار لهو دليل على اهتمام الدولة - حفظها الله - بهذا المرفق المهم وهذه الأنظمة أُعدت لتواكب ما تشهده المملكة من نمو وتطور في جميع المجالات ولتخدم المواطن والمقيم على حد سواء، وقد اعتنى بإعدادها علماء أفاضل من علماء الشريعة والأصول بناء على الأدلة الشرعية والمصالح المرسلة فهي سوف تسهم في رقي وتطور مستوى الأداء القضائي والإداري في الدوائر الحكومية. وأضاف فضيلته أن الندوة تهدف إلى التعريف بهذه الأنظمة واطلاع المواطن والمقيم على ما تبذله الدولة من جهود في إصدارها والدعم المالي والإداري المخصص لها وما تقوم به الوزارة من تسخير إمكاناتها المادية لتطبيق هذه الأنظمة. وقال فضيلته إن وزارة العدل ممثلة بمعالي وزيرها الدكتور عبد الله بن محمد آل الشيخ قد خطت خطوات حثيثة نحو الرقي بمستوى الأداء القضائي والإداري في الدوائر الشرعية وجعلها أكثر مرونة وسهولة وسرعة في إنهاء الإجراءات إنفاذاً لتوجيهات ولاة أمر هذه البلاد - حفظهم الله -. هذه الرعاية تعطي أهمية كبرى للندوة وقال فضيلة رئيس كتابة العدل الثانية في بريدة الشيخ فهد بن سليمان الغماس إن رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم لهذه الندوة مع معالي الشيخ وزير العدل تُعتبر وساماً جميلاً يعطي لهذه الندوة أهمية أكبر في ظل قيادة رشيدة ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما لله-. وأشار فضيلة الشيخ الغماس إلى تطلع أهالي المنطقة إلى هذه الزيارة تيمُّناً بقيام معالي وزير العدل بوضع حجر الأساس لبناء صرح من صروح العدل ليكون معلماً من المعالم البارزة (مبنى مجمع الدوائر الشرعية في بريدة). واختتم فضيلة مساعد مدير عام فرع وزارة العدل بالقصيم الشيخ عبد الله بن صالح الزميع قائلاً: نتطلع هذه الأيام ونتشوق إلى الزيارة التي سوف يقوم بها معالي وزير العدل عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ لمنطقة القصيم يوم الثلاثاء 14-11-1427هـ إن شاء الله، ونسعد كثيراً بهذه الزيارة التي سوف يقوم معاليه خلالها بتفقد بعض المحاكم وكتابات العدل بالقصيم كما سيقوم - حفظه الله - بحضور افتتاح الندوة العدلية السابعة التي تُقام بمنطقة القصيم للتوعية والتثقيف بالجوانب الفقهية والنظامية المعينة على تحقيق العدالة.. كما يقوم معاليه - حفظه الله - بوضع حجر الأساس للمرحلة الأولى من مجمع المحاكم وكتابات العدل في بريدة، وكذا افتتاح مبنى محكمة وكتابة عدل محافظة المذنب، ولا شك أن قيام معاليه بهذه الزيارة يأتي انطلاقاً من اهتمام معاليه بكل ما من شأنه الرقي بمستوى الخدمات التي تقدمها الوزارة في مجال القضاء وما يعزز ذلك إدارياً ومالياً وتوفير أفضل السبل لتحقيق ذلك. ولقد سعت الوزارة وعلى رأسها معالي الوزير يسانده في ذلك فضيلة وكيل الوزارة الشيخ عبد الله بن محمد اليحيى وفضيلة وكيل الوزارة للشؤون القضائية الشيخ عبد الله الحديثي وسعادة المدير العام للشؤون الإدارية والمالية الأستاذ حمد بن صبيح وجميع المسؤولين بالوزارة سعوا بتوفير أقصى الإمكانات بدعم المحاكم وكتابات العدل بالوظائف الملائمة وشغلها بالموظفين المؤهلين من قضاة وإداريين وإيجاد المباني المناسبة حتى تتمكن من القيام بأعمالها خير قيام. ولقد كان لمنطقة القصيم النصيب الأوفر من ذلك فنشكر لمعاليه ذلك ونشكر لجميع المسؤولين ذلك.. وذلك بمتابعة واهتمام صاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم فيصل بن بندر بن عبدالعزيز - حفظه الله - وصاحب السمو الملكي نائب أمير منطقة القصيم فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز - حفظه الله - في ظل حكومتنا الرشيدة.. كما خطت الوزارة خطوة مباركة مواكبة للتطور الذي تعيشه مملكتنا الغالية في شتى نواحي الحياة، حيث تم إصدار الأنظمة العدلية التي تُعتبر أساساً لإجراءات القضاء والتقاضي وفق أحكام الشريعة الإسلامية السمحة.. فأكرر ترحيبنا بمعالي الوزير وصحبه الكرام فقد حللتم أهلاً ووطئتم سهلاً وأهلاً بكم وحفظكم الله من كل شر ومكروه.
|
|
|
| |
|