| |
الندوات العدلية.. فكرة تثقيفية إعلامية موفقة بقلم: عبدالله بن زايد الحربي(* )
|
|
خدمات وزارة العدل ومناشطها متعددة، غير أن الملموس من تلك الخدمات هو ما يتعلق بالجانب القضائي لمساسه المباشر في الحياة اليومية للمواطن والمقيم في هذه البلاد الغالية، وهذا بلا شك منشط أساسي ورئيس، إلا أن هناك مناشط وجهوداً بحثيةً لا تقل أهمية عن الجانب القضائي ولا يدركها إلا من يعمل في أروقة تلك الوزارة ومن الإنصاف أن يتم إبرازها وتسليط الضوء عليها. وفق معالي الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن براهيم آل الشيخ وزير العدل، رائد الخطوات التطويرية الحديثة في جميع خدمات الوزارة، ومعاونيه الأفضل حينما قرر عقد الندوات العدلية التي ابتدأت في عقد الندوة العدلية الدولية التي عقدت في مدينة الرياض للفترة من 14-16-2- 1425هـ، ودُعي لها العديد من رجال القضاء والقانون وممن لهم اهتمام في هذا المجال من داخل المملكة وخارجها. ولقد كانت تلك الخطوة جهد تشكر عليه الوزارة لما تم من تعريف وبيان للمنهج القضائي في المملكة العربية السعودية واستقلاليته الذي يرتكز على تطبيق الشريعة الإسلامية في جميع نواحي الحياة وتعريف العالم بسماحة هذا المنهج وشموليته. كما أنه كان من أهم أهداف هذا الملتقى، التوعية والتثقيف فيما صدر مؤخراً من الأنظمة العدلية الجديدة المتمثلة في نظام المرافعات الشرعية، ونظام المحاماة، ونظام السجل العيني للعقار، ونظام الإجراءات الجزائية. وبالنظر إلى النتائج والفائدة الكبيرة لهذه الندوة، جاءت فكرة عقد الندوات العدلية المحلية التي سيتم عقدها إن شاء الله في جميع مناطق المملكة ومحافظاتها الكبيرة وقد نفذ منها ثلاث ندوات أولاها في مدينة أبها في منطقة عسير والثانية في مدينة الدمام بالمنطقة الشرقية والثالثة في المدينة المنورة وهذه حالياً الندوة الرابعة بمنطقة القصيم. هدف تلك الندوات تماماً هو هدف الندوة العدلية الدولية، إلا أن ما يميزها أنها كانت فرصة للتعريف بمناشط الوزارة وجهودها على النطاق المحلي، حيث يصاحب تلك الندوات معرض متكامل يحوي العديد من المطبوعات والملصقات التي تبين خدمات الوزارة وإجراءات العمل بها، إضافة إلى ما تم من إجراءات تطويرية في مجال تطبيق تقنية الحاسب الآلي في تبسيط إجراءات العمل في مرافق الوزارة. قد لا أستطيع من خلال هذا المقال أن أبين كل ما أود إيضاحه، ولكن الكل مدعو لحضور تلك الندوات وزيارة المعرض المصاحب لها بمركز الملك خالد الحضاري ببريدة للفترة من 14-15-11-1427هـ. وفي الختام لا يفوتني أن أشيد بالجهود الجبارة التي يبذلها مهندس تلك الندوات والمشرف المباشر على تنفيذها فضيلة الشيخ عبدالله بن محمد اليحيى وكيل الوزارة الذي بحق كان لتوجيهاته الموفقة بالغ الأثر في إنجاح فعاليات تلك الندوات. والله نسأل التوفيق والسداد.
* رئيس فريق العمل المنظم للندوات العدلية
|
|
|
| |
|