الحكومة تناشد عباس بالعودة إلى الحوار.. والاحتلال يغتال ناشطا من الأقصى
إسرائيل تواصل الاعتقالات وتتظاهر بالالتزام بالتهدئة وتجنب (الاحتكاكات)

* غزة - رام الله - بلال أبو دقة - رندة أحمد:
أعلن نائب وزير الحرب الإسرائيلي افرائيم سنيه أمس الاثنين ان الجيش الإسرائيلي تلقى تعليمات بتفادي (احتكاكات غير مجدية) مع الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، وذلك في محاولة واضحة لإعطاء انطباع ان اسرائيل ملتزمة بالتهدئة، على الرغم من الاعتداءات المتواصلة التي تنفذها، حيث اعتقلت صباح أمس عددا من الشبان الفلسطينيين.
وصرح سنيه للاذاعة العسكرية الاسرائيلية (ان تعليمات اعطيت لتفادي احتكاكات غير مجدية والامتناع عن اعمال قد تستخدم كذريعة) من المجموعات الفلسطينية المسلحة لوقف التهدئة في قطاع غزة.
وأقر بأن (الجيش لم يحرص دائما بما فيه الكفاية على تجنب مثل هذه الاحتكاكات) في الماضي. إلا انه استبعد توسيع التهدئة لتشمل الضفة الغربية، مشيراً إلى ان الجيش سيواصل عملياته فيها (لمنع تنفيذ هجمات) فلسطينية. واكد بهذا الصدد ان اعتقال 15 فلسطينيا قبل فجر امس الاثنين كان يهدف إلى (منع وقوع اعتداءات)، على حد زعمه. وكانت مجموعتان فلسطينيتان مسلحتان هددتا يوم الاحد باستئناف اطلاق الصواريخ على اسرائيل من قطاع غزة بعد اسبوعين إذا لم تمتد التهدئة المعلنة مع اسرائيل لتشمل الضفة الغربية. كما اغتالت قوات إسرائيلية خاصة مساء يوم أمس الناشط في كتائب الأقصى، الذراع العسكري لحركة فتح (محمود عبد العال- 20 عاماً) خلال اقتحامها لمقهى كان يتواجد فيه في شارع يافا في الحي الغربي بمدينة طولكرم في الضفة الغربية، وأصيب في الحادثة الشاب ( مجاهد ابو شاويش- 19) بجراح وصفت بالطفيفة.
وعلى صعيد آخر وصف ناطق رسمي باسم الرئاسة الفلسطينية في ساعة متأخرة من مساء الاحد تصريحات لوزير شؤون اللاجئين بالحكومة الفلسطينية التي تقودها حركة حماس عاطف عدوان بأنها (تفتقر للحس الوطني والاحساس بالمسؤولية، ولا تصب إلا في خانة أعداء الوطن والمتآمرين على وحدته الجغرافية).
وكان عدوان وصف في وقت سابق الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) بأنه (أداة في يد الولايات المتحدة) معربا عن مخاوفه من زيارة (مفاجئة) لعباس إلى قطاع غزة واصفا إياها بأنها تثير (بعض علامات الاستفهام حول المشاكل التي يمكن أن يؤسسها مثل هذا الانتقال لانه يريد مواجهة حماس في عقر دارها).
وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية: (إن هذه تصريحات غريبة وتشكل أول بادرة من نوعها في التاريخ وتعطي مؤشرات خطيرة عن نوايا تقسيم الوطن، وتمثل رعونة وفجاجة وتعصباً أعمى وتفكيراً منغلقاً لم يعهده أحد من قبل ويؤسس لفتنة عمياء).
وعلى الصعيد السياسي.. ناشد الدكتور ناصر الدين الشاعر، نائب رئيس الوزراء في بداية جلسة الحكومة ظهر يوم أمس في رسالة وجهها مجلس الوزراء للرئيس الفلسطيني محمود عباس يدعوه فيها إلى العودة للحوار الوطني، وورد في الرسالة استعداد رئيس الوزراء، اسماعيل هنية إلى العودة لأرض الوطن في أي وقت نحتاجه فيه..
وأكد الشاعر على قرار مجلس الوزراء الذي دعا إلى استمرار الحوار وتعجيله واستئنافه من النقطة التي توقف عندها، معتبرا أن الحوار الوطني رغبة ملحة لدى أبناء الشعب الفلسطيني الذي يتطلع لهذا الحوار لكي ينهي الحصار المفروض عليه.
وفي سياق آخر اعلن اتحاد نقابات المهن الصحية امس الاثنين تعليق اضراب موظفيه عن العمل بعد التوصل إلى اتفاق مع الحكومة يسمح باستئناف دفع رواتبهم.
وقال رئيس الاتحاد أسامة النجار: إن عودة موظفي القطاع الصحي (نحو 12 الف موظف) إلى العمل مرتبطة بتنفيذ الاتفاق وسيصار في حينه الاعلان رسميا عن استئناف العمل.