| |
أوقف ثلاثة مواطنين سوريين كانوا يرشقون المتظاهرين بالحجارة الجيش اللبناني يكثف انتشاره في بيروت غداة مواجهة أسفرت عن قتيل و12 جريحاً
|
|
* بيروت - الوكالات: كثف الجيش اللبناني انتشاره أمس الاثنين في شوارع بيروت وخصوصاً في منطقة قصقص غداة مواجهة بين أنصار الحكومة والمعارضة أسفرت وفق مصادر المستشفيات عن سقوط قتيل و12 جريحاً، وعززت قوى المعارضة حشودها الشعبية في وسط بيروت. وتضاعف خلال 48 ساعة عدد الخيم التي نصبها حزب الله وحلفاؤه ليرتفع من أكثر من مئة خيمة إلى نحو ثلاثمائة. وفي منطقة قصقص ذات الغالبية السنية، نشر الجيش نحو 30 آلية عند مداخل المنطقة التي تقع بمحاذاة ضاحية بيروت الجنوبية الشيعية. وفي وسط بيروت، انتشرت خيم المعتصمين حتى على بعد 150 متراً من القصر الحكومي حيث يقيم رئيس الحكومة فؤاد السنيورة وعدد من وزرائه ليلاً ونهاراً، ويسيطر المعتصمون على طريق واحد يؤدي إلى القصر الحكومي فيما يسيطر الجيش على سائر المداخل المؤدية إليه. وقد شهد القصر الحكومي حركة واسعة خصوصا على المستوى الدبلوماسي مع زيارات وزيري خارجية بريطانيا وألمانيا وأمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى. ووقعت المواجهات في قصقص حين هاجم قاطنون في الحي موكبا لمعارضين، وتخلل ذلك عراك بالأيدي والعصي وفق شهود عيان. وذكرت محطة تلفزيون المستقبل الناطقة باسم تيار المستقبل ويرأسه زعيم الأكثرية النيابية المناهضة لسوريا سعد الحريري، أن الجيش أوقف ثلاثة مواطنين سوريين كانوا يرشقون المتظاهرين بالحجارة من على سطح أحد الأبنية في قصقص، وسمع إطلاق نار عندئذ مما أدى إلى مقتل لبناني شيعي في العشرين من عمره. وكان سعد الحريري قد دعا اثر المواجهات أنصاره إلى التزام الهدوء وعدم الرد على أي شكل من أشكال الاستفزاز. وشدد في بيان متلفز على ضرورة التعاطي بروح الاستيعاب ورفض الفتنة والتنبه إلى العناصر المدسوسة والمشبوهة. يذكر أن نحو 20 ألف عسكري من الجيش والشرطة، وفق أرقام وزارة الداخلية، انتشروا في بيروت منذ الجمعة للحفاظ على السلامة العامة. وتواصل المعارضة وفي مقدمها حزب الله والتيار الوطني الحر بزعامة النائب المسيحي ميشال عون وأحزاب أخرى مقربة من سوريا منذ بعد ظهر الجمعة تحركا شعبيا واسعا واعتصاما مفتوحا في وسط بيروت لإسقاط حكومة فؤاد السنيورة. من جهة أخرى تزايدت المخاوف أمس الاثنين من احتمال تحول الاحتجاجات المناهضة للحكومة في لبنان إلى أعمال عنف طائفية بعد مقتل محتج شيعي مناهض للحكومة بالرصاص في حي شيعي ببيروت. وقالت مصادر أمنية: إن مسلحين أطلقوا النار على مجموعة من المحتجين أثناء عودتهم من تجمع للمعارضة في وسط بيروت في حي قصقص السني المتوتر وهو معقل للائتلاف المعارض لسوريا. وتوفي شاب أصيب بالرصاص في ظهره في المستشفى كما أصيب 12 شخصا آخرين. وقالت مصادر المعارضة: إن هذا الحادث لن يدفع المعارضة إلى التخلي عن خططها لإسقاط الحكومة. وحذر ساسة ومراقبون كثيرون من أن هذه الأزمة يمكن أن تتحول إلى صراع طائفي في بلد شهد حربين أهليتين في القرن الأخير. ورشقت سيارة فإن كانت تقل محتجين بالحجارة لدى مرورها عبر حي قصقص في وقت سابق أمس. وفرق الجيش الحشد ولكن حادث إطلاق النار وقع فيما بعد، وعلى الرغم من هذا التوتر قضى آلاف المحتجين ثالث ليلة في مدينة خيام نصبت حديثا في وسط بيروت خارج المجمع الحكومي الرئيسي حيث يقيم السنيورة.
|
|
|
| |
|