| |
تقرير أمريكي ينتقد تدريب الشرطة الأفغانية الأطلسي يؤكد مقتل 70 من عناصر طالبان في جنوب أفغانستان
|
|
* قندهار - واشنطن - وكالات: أعلنت القوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان (إيساف) التابعة لمنظمة حلف شمال الأطلسي أمس الاثنين أنها قتلت نحو سبعين من عناصر طالبان الأحد في معارك استمرت نحو أربع ساعات قرب بلدة موسى قلعة في الجنوب. والحصيلة ناتجة عن تقديرات ميدانية للقوات حيث لم يتم انتشال أي جثة أو نقل أي جريح. وكانت الشرطة المحلية أعلنت أمس الأول الأحد مقتل أربعة من عناصر طالبان في المعارك التي جرت قبل الفجر في ولاية هلمند الجنوبية. وقال المتحدث باسم (إيساف) لوك نيتيغ: (قتل نحو سبعين إلى ثمانين متمرداً). وأوضح المتحدث أن مروحيات قتالية وطائرة حربية قامت بمؤازرة دورية لقوة إيساف لدى تعرضها لهجوم شنه (عدد كبير من المتمردين). وكانت هذه أعنف مواجهات شهدتها موسى قلعة منذ إقرار اتفاق في أيلول - سبتمبر الماضي بين القوات البريطانية في (إيساف) وزعماء القبائل المحلية الذين تعهدوا برحيل طالبان من المنطقة حال انسحاب الجنود البريطانيين منها. وقال المتحدث إن المعارك جرت في منطقة بين موسى قلعة وإقليم نوزاد خارج المنطقة المعنية بهذا الاتفاق الذي لم تعلن تفاصيله حتى الآن. ولم تذكر (إيساف) سقوط أي ضحايا في صفوفها. من جهة أخرى قالت صحيفة نيويورك تايمز إن قوات الشرطة التي تدربها الولايات المتحدة في أفغانستان غير قادرة بدرجة كبيرة على إقرار الأمن وإن مديري البرنامج الذي تكلف 1.1 مليار دولار لا يستطيعون تحديد عدد الضباط العاملين في الخدمة بالفعل. ونقلت الصحيفة عن تقرير مشترك لوزارتي الدفاع والخارجية قوله إن مديري البرنامج لا يعرفون أيضاً مصير الآلاف من الشاحنات والمعدات التي قدمت لوحدات الشرطة الأفغانية. وطبقاً للصحيفة خلص تقرير الحكومة إلى أنه لم يحدث في أفغانستان برنامج تدريب ميداني فعال وأرجع ذلك جزئياً إلى بداية بطيئة وغير فعالة ونقص عدد العاملين في البرنامج. وذكرت تايمز أن التقرير الذي أعدته مكاتب المفتشين في وزارتي الدفاع والخارجية خلص إلى أن الرقم الرسمي لضباط الشرطة الذين تم تدريبهم وهو 70 ألفاً هو رقم مبالغ فيه. وجاء في التقرير أن هذا الإحصاء يمكن الاعتماد عليه إلى حد ما في الحالات التي وجد فيها مستشارون أمريكيون. ونقلت الصحيفة عن التقرير قوله إنه بالنظر إلى حالة الشرطة هناك حاجة إلى 600 مليون دولار لدعمها سنوياً ولأجل غير مسمّى. وأضافت أنه يتعين على المستشارين الأمريكيين مكافحة فساد مستوطن بين القوات الأفغانية. وذكرت الصحيفة أن التقرير صدر قبل أسبوعين، لكنه يوزع الآن على أعضاء بعض لجان الكونجرس. وأقرّ هاوارد كرونجارد المفتش العام لوزارة الخارجية بجدية ما ورد في التقرير من انتقادات، لكنه قال للصحيفة إنه نظراً لعقبات قائمة منها تجنيد أعداد هي أمية بدرجة كبيرة وتدني الرواتب والفساد يعتبر البرنامج (بشكل عام ينفذ بشكل جيد).
|
|
|
| |
|