بلير يسعى إلى بناء أسطول بديل ومتطور من الغواصات النووية

* لندن - طلال الحربي:
أشارت تقارير صحفية إلى أنه من المتوقع أن يعد رئيس الوزراء توني بلير بإجراء خفض بنسبة عشرين في المائة في عدد الرؤوس النووية الموجودة في الغواصات الحربية التابعة لسلاح البحرية الملكي البريطاني المعروف باسم تريدنت. ويأتي هذا الإعلان من بلير في إطار حملته لإقناع نواب البرلمان بضرورة بناء أسطول بديل ومتطور من الغواصات النووية الأمر الذي يعارضه العديد من دعاة نبذ الحرب في بريطانيا. وأشارت صحيفة الجارديان التي استطلعت آراء عدد من الشخصيات البريطانية البارزة حول الموضوع من بينهم السير منسيز كامبل رئيس حزب الأحرار الديمقراطيين الذي عارض الحرب على العراق ويرى كامبل أنه في ضوء تزايد الخطر النووي من كوريا الشمالية وإيران وإمكانية أن تنضم هاتان الدولتان إلى النادي النووي، فإن وقف برنامج تجديد السلحة النووية البريطانية سيصبح أمراً لا يستند إلى العقل.
ويؤيّد وزير الدفاع البريطاني السابق اللورد مووني تبديل الجيل الحالي من الرؤوس النووية بجيل جديد ومتطور بينما يرى النائب البرلماني جون ماكدونال والمرشح لقيادة حزب العمال بعد توني بلير أنه لا توجد سياسة ملحة الآن حول (تريدنت)، أما (ايان ديفيس) المتخصص في الشؤون النووية فيرى أن القرار بتطوير الأسلحة النووية البريطانية سيكون غيرَ ناضج ومكلف.