| |
بين قولين المعلم رشدي عبدالحفيظ الشمري
|
|
سلمان رشدي صاحب أقوى فرية على الإسلام، ومهندس أرخص مزايدة على الأمة التي ينتمي إليها منذ أن خلقه الله.. فها هو صاحب (آيات شيطانية) يُدعى إلى جامعة ايموري في اتلانتا بالولايات المتحدة الأمريكية محاضراً ومعلماً لطلبتها، ليس لأنه عالم من علماء الإسلام المعارضين، إنما لأنه تجرأ على مسلمات أمته. إعلان هذه الجامعة قبول عضوية المعلم رشدي يؤكد أيضاً على أن الغرب يُعنى بكل من يخالف أو يشاكس أو يرتكب الأخطاء باسم الحرية، والتحرر، على العكس مما لدينا، فنحن حينما يلوذ بنا الغربي أو الشرقي يطلب الأمان، نكثر التأمل فيه، ونطيل مناكفته، وندقق وبكل قسوة في منهجه وسلوكه، ظناً أو زعماً منا بأنه تثبتٌ، وتيقن، وهو في الأصل قد يكون من قبيل نكأ جراح مشاعره، أو تقزيم كبريائه كإنسان هارب من جحيم ما كان فيه.سلمان رشدي تتلاقفه الجامعات الغربية ونحن نصد عن كل من يحاول أن يأتي إلينا من جهاتٍ أخرى، أليس من الأجدى أن نسلك منحى العلم والتحضر، لنستقطب كل من يود أن يخدم قضيتنا وحضارتنا بما لديه من علم ومعرفة. من واجبنا نحو المنتمي الجديد إلى عالمنا أن نحفظ له حقوقه، ولا نعطل طاقاته وقدراته، بمعنى أننا نوجهه على نحو صحيح، بما يخدم مشروعنا الحضاري والإنساني، إلا أن هذا الأمر قد يكون نادراً أو محدوداً، لأن من يأتي إلينا للأسف قد لا يكون مهندساً، أو طبيباً، أو أستاذاً جامعياً، إنما هو من عينات تريد أن ترتزق من خلال مظاهر الولاء لنا، ولأمتنا على حساب مشاعرنا، وعقولنا.
|
|
|
| |
|