| |
من مواقف ابن فرحان أثناء إمارته للقصيم عبد الله بن فيصل بن فرحان شافعاً لدى الملك عبد العزيز حمد بن محمس
|
|
تُقاس أعمار الرجال بمواقفهم وما قدموه للدين والوطن، والأمير عبد الله بن فيصل بن فرحان - رحمه الله تعالى - نحسبه ممن قدَّم لدينه ووطنه شيئاً كبيراً لا سيما في سنوات متقدمة، وفي أيام الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل - طيَّب الله ثراه - .. ومن القصص التي أحفظها لهذا الرجل أيام أن كان أميراً للقصيم، وكان آنذاك والدي، محمد بن محمس العاصمي القحطاني المتوفى (1371هـ) رحمه الله تعالى أميراً على حفر الباطن من قبل الأمير عبد العزيز بن مساعد - رحمه الله -، حيث كان حفر الباطن من مركزها وسكن أهاليها الخيام ولا توجد حتى تلك اللحظة المنازل المبنية، وفي أحد الأيام حدث نزاع بين شريحتين من المجتمع على بئر ماء.. وتبع هذا النزاع إطلاق نار نتج عنه إصابات، ووفاة شخص، ثم بعد ذلك رُفع إلى الملك عبد العزيز - طيَّب الله ثراه - بأن ابن محمس حابى طرفاً دون الآخر، ولما بلغ الملك عبد العزيز هذه الشكاية قال المقولة المشهورة التي يُفهم منها الحثّ على سرعة الحضور، كلمة الملك عبد العزيز: (بلِّغوا ابن محمس أن يبل رأسه، ولا يابس إلا عندي).. ابن محمس لما وصلته الرسالة الملكية من الرياض، توجه فوراً إلى بريدة قاعدة إقليم القصيم للتوضيح للأمير عبد الله بن فرحان أمير القصيم آنذاك، وحمل معه خطاباً منه وخطاباً آخر من محمد بن عبد الرحمن الفيصل أخي الملك عبد العزيز، فكان ثمرة تلك الخطابات المتضمنة الشفاعة الحسنة من الأميرين، وتوضيح ما قدمه هذا الرجل من مواقف سابقة كفيلة بأن توضح الصورة كاملة. رحم الله هذا الأمير الكريم وكل هؤلاء الرجال الصادقين الذين شرَّفوا وشاركوا في بناء هذا الكيان الكبير تحت مظلة الرمز الكبير عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل.
|
|
|
| |
|