| |
تاريخنا الشفهي هل نتداركه؟! يوسف بن محمد العتيق
|
|
أقدر لدارة الملك عبدالعزيز عنايتها المميزة بتوثيق تاريخنا الشفهي وذلك من خلال ما توفر لديها من إمكانات علمية ومادية ومعنوية ومن خلال الحقلين الأكاديمي والتطوعي، فتكون لديها وفي فترة وجيزة مادة ضخمة جداً في مجال توثيق تاريخنا الوطني الشفهي سواء ما كان في الجانب السياسي أو الثقافي أو الاجتماعي، ولا بد من لفتة شكر خاصة لأمينها العام الدكتور فهد بن عبدالله السماري الذي له اهتمامات واضحة في هذا المجال جاوزت الجانب الوظيفي إلى اهتمام شخصي ومتابعة دائمة، وذلك ليس بمستغرب على أي موظف في الدارة التي يقف على رأسها أمير المؤرخين ومؤرخ الأمراء سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس الإدارة لدارة الملك عبدالعزيز، ومع تقديري لما تم، وما سيتم بإذن الله، إلا أني أجزم بما لا يدع مجالاً للشك أن ما تم على أهميته واتساعه جغرافيا بحيث إنه مر على نسبة كبيرة من رواة الوطن إلا أن هناك جوانب وشخصيات في المشهد الوطني السعودي ما زالت بحاجة إلى أخذ ما لديه، وإن كنت أعترف أن الدافع لكتابة هذه الأسطر هو حديث مطول ومستفيض أخذته من الصديق العزيز سلمان بن عفيصان رئيس مركز السلمية حيث تحدث إليَّ ثم كتب للوراق عن الأمير الراحل عبدالله بن فيصل بن فرحان الذي شرف بأن كان أحد رجالات الملك المؤسس عبدالعزيز الفيصل، وما لدى ابن عفيصان أكثر مما حوته أسطر مقالته، يقول لي: إن الأمير ابن فرحان وتحت الورع عن الحديث عن نفسه لم يرَ من المناسب أن يتحدث في جوانب تاريخية مهمة. ولنسأل أنفسنا سؤالاً مباشراً، كم شخص في مجتمعنا وعلى ثرى وطننا الطاهر من أمثال هذا الأمير ممن لديهم مرويات مهمة تساعد على قراءة أشمل وأدق لتاريخ هذا الوطن بكل جوانبه؟
للتواصل
فاكس: 2092858 tyty88@gawab.com |
|
|
| |
|