جائزة الأمير سلطان للمياه وأصداؤها
عبدالله بن حمد الحقيل /أمين عام دارة الملك عبدالعزيز الأسبق

في مساء يوم الأحد الموافق 5-11-1427هت شرف صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران حفل افتتاح المؤتمر الثاني للموارد المائية والبيئية الجافة وحفل تسليم جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه، ولقد سعدت بحضور هذا الحفل المفعم بالبهجة والسعادة وتكريم العلماء والمبدعين وبدئ الحفل الخطابي بكلمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان رحب فيها بسمو ولي العهد وتشجيعه السخي للعلم والمعرفة وتشجيع العلماء على بحث مشكلات الماء.
وتابع سموه فشكر الله على إنعامه على البشرية بعقول مبدعة نذرت نفسها للعلم والبحث، عقول بها الأمم تتقدم وتتفوق وتعلو وتسود، عقول تسبق زمانها وتسخر ملكاتها أغنت الساحة العلمية والفكرية بأعمالها القيمة خدمة للإنسانية وإسعاداً للبشرية كما هنأ سموه الفائزين بالجائزة.
ثم ألقى المشرف على مركز الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء أمين عام الجائزة الدكتور عبدالملك بن عبدالرحمن آل الشيخ كلمة أوضح فيها أن الجائزة تهدف إلى تقدير جهود وبحوث العلماء والمبدعين والمؤسسات العلمية والتطبيقية في مجال المياه في شتى أنحاء العالم على إنجازاتهم المتميزة التي تسهم في إيجاد الحلول العلمية الكفيلة بإذن الله للوصول إلى توفير المياه الصالحة للاستعمال والتقليل من ندرتها والمحافظة على استدامتها.
وقال: (لقد أدرك العلم حقيقة إنسانية الرسالة التي تحملها جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه وصدق وسمو أهدافها وعالمية تطلعاتها وتوجهها الذي لم ينحصر على البيئات الجافة في العالم بل وضعت كافة الأقاليم في نطاق اهتمامها وساوت بين جميع الدول والأعراق والأديان في الدعوة للترشيد لها وكرمت العلماء المبدعين على هذا الأساس تقديراً لجهودهم الخيرة وفي هذا كله تحقيق لرسالتها الأولى).
وأكد أن الجائزة تسعى اليوم بخطى ثابتة واثقة وسريعة لتحقيق رسالتها الثانية في حث العلماء والباحثين في العالم على شحذ الهمم وتفعيل العقل ونفض غبار الوهن والعمل على إيجاد سبل فعالة قابلة للتطبيق لتوفير الماء للإنسان أينما كان بأقل التكاليف، مشيراً إلى أن أهم المحطات في هذا المجال انطلاق جائزة الإبداع مع بداية الدورة الثالثة التي ستمنح بإذن الله لأي عمل أصيل سواء كان بحثاً أو اختراعاً أو تقنية في مجالات المياه المختلفة إضافة إلى قابلية التطبيق والجدوى الاقتصادية والانسجام مع البيئة.
بعد ذلك أعلن أمين عام الجائزة أسماء الفائزين بجائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه في دورتها الثالثة 2005 - 2006م حيث تشرفوا بالسلام على سمو ولي العهد واستلام الجوائز من سموه حفظه الله.
ولقد تحدث الفائزون بكلمات بليغة مؤثرة عن هذه الجائزة العلمية التي تعكس وتجسد الوجه الحضاري والإنساني للمملكة واستيعابها للقضايا العلمية والحضارية الحيوية التي تشغل الفكر الإنساني.
وبعد فتبرز أهمية الجائزة إلى تقدير جهود العلماء والمبدعين والمؤسسات العلمية في مجال المياه في شتى أنحاء العالم لإيجاد الحلول العلمية الكفيلة بإذن الله للوصول إلى توفير المياه الصالحة للشرب والمحافظة على استدامتها خصوصاً في المناطق الجافة، وبالجملة فإن هذه الجائزة تبرز أهميتها العلمية في كونها مشاركة من المملكة في تناول موضوع المياه الحيوي على المستوى الدولي الذي يعد من أكثر الاهتمامات الإنسانية والاقتصادية والسياسية في مختلف أنحاء العالم.
وتحية لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز على تبني سموه لهذه الجائزة ولجميع من أسهم في الوصول إلى هذا المستوى الكبير.. وبالله العون والتوفيق.