| |
هذا العزاء وفاء بنت عبدالله
|
عبدالله، وعبدالسلام، وعبداللطيف أبناء الشيخ عبدالرحمن السويح بحوطة سدير... امتطوا سيارتهم ليستمتعوا بهطلان الأمطار،
فجأة انحرفت بهم السيارة وتقلبت بهم، فغادروا الحياة إلى غير رجعة إليها، رحمهم الله وأسكنهم فسيح جناته، وألهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان.
حقيقةُ الدهر تُبديها مآسيه |
والمرء لا بد أن يرضى بما فيهِ |
مدامع الحزن شيء من مرارتهِ |
فقْدُ الأحبة شيء من معانيهِ |
يا صاحبي إنها آهات مكتئبٍ |
مرّت على الشعر فانثالت قوافيهِ |
ثلاثةٌ من شباب الخير نحسبهم |
ولوا عن الكون فازدادت مراثيهِ |
ولّوا عن الكون ما ولّوا فذكرهُمو |
في الناس باقٍ بماء الود نسقيهِ |
ثلاثةٌ من نجوم الأفق ساطعةٌ |
غارت فصار ظلام الحزن يحويهِ |
ثلاثةٌ من رؤى الآمال ما اكتملت |
جُذّتْ بسيف الردى من دون تنويهِ |
يا للرحيل الذي هز الورى وذرا |
حزناً عميقاً دموع العين تحكيهِ |
حلّ القضاء فلا سُخطٌ ولا جزعٌ |
حق على الله للراضي ليُرضيه |
يا أيها الأبوانِ الصبر ممْدحةٌ |
أجرٌ وقلّ الذي فينا يلاقيهِ |
قُولا لكل هموم النفس ما عظمت: |
عزاؤنا الخير في الأبناء نُبقيهِ |
هم فتية ما سعت أقدامهم لخنا |
يوماً وما انزلقوا في الغي والتيهِ |
لم يعقروا الكأس، لم يسبوا بغانيةٍ |
لم يُشْربوا العصر في شتى ملاهيهِ |
بل رتلوا الآي في الآفاق واشتغلوا |
به عن الناس لا شغل يوازيه |
أوقاتهم عُمّرت بالخير في زمن |
جلُّ الشبابِ بهِ الأهواءُ تُغريه |
ساروا على درب إيمانٍ ومكرمةٍ |
الخير يبدأهُ والخير يُنهيهِ |
= = =
يا طائرَ الأيك غرّد في الجنان لهم |
لحناً جميلاً يسرُّ القلب يُنْشيهِ |
ولتنسهم زهرةَ الدنيا وخدْعتها |
وكل بُؤْسٍ يصيب القلب يُدهيهِ |
بلغهمو شوق من كانوا بقربهمو |
مع الدعاء الذي تُرضى مساعيهِ |
يا نفحة المسك في الجنات لا تقفي |
مرّي عليهم مروراً لا تملّيهِ |
يا حور كنّ لهم أزواجَ مَطْهرة |
تُحيي الشباب الذي بالأمس نبكيهِ |
وبعدها نظرة الله الرحيم لهم |
هذا العزاء الذي يُنسى الأسى فيهِ |
|
|
|
| |
|