| |
اتجاه لتوقيع شراكة اقتصادية بين رجال الأعمال في المدينة ونظرائهم الإيرانيين السحيمي: 25 مليار ريال حجم المشاريع الاستثمارية في المدينة
|
|
* المدينة المنورة - مروان عمر قصاص: تتجه الغرفة التجارية الصناعية بالمدينة المنورة خلال الربع الأول من العام المقبل إلى توقيع شراكة اقتصادية بين رجال الأعمال في المدينة المنورة ونظرائهم في إيران عبر العديد من الوسائط الاقتصادية والتي تهدف إلى تكوين وحدة مستدامة للدعم اللوجستي لرجال الأعمال من المدينة المنورة ونظرائهم من الوفود الزائرة. واتفق الجانبان خلال جولة من اللقاءات الجماعية والفردية إبان زيارة وفد ايراني تجاري إلى المدينة المنورة بحضور رئيس الغرفة وعدد من أعضاء مجلس الإدارة والأمين العام ونخبة من رجال الأعمال على ضرورة تنشيط آلية الاتصال.. من خلال الوحدة المستدامة في الغرفة التجارية. إلى ذلك قدر مستشار الصادرات وأحد كبار المديرين في وزارة الصادرات الإيرانية سابقاً أحمد قاسم حجم الاستثمارات الايرانية المتوقعة في المملكة بمليار ريال خلال السنوات الخمس المقبلة لعدد من المشروعات تراوح بين 40 و50 مشروعاً استثمارياً في مجالات الأغذية والبلاستيك والبتروكيماويات والبويات 50% منها استثمارات مشتركة تستأثر المدينة المنورة بأكبر قدر منها. وحول المجالات المرشحة من قبلهم للاستثمارات المشتركة أشار إلى أن الشركات الإيرانية تملك تقنية في عدة مجالات مؤكداً أهمية استمرار التواصل بين رجال الأعمال حتى يختاروا المجالات المناسبة لتكامل القدرات في البلدين فمثلاً إيران تملك تقنية بسيطة وذات جودة عالمية في مجال الفيبر جلاس (صناعة ألواح زجاجية) تستخدم السيلك وهي مواد محلية متوافرة بمنطقة المدينة المنورة حسب العرض الصباحي الذي قدمه الرئيس من جانبكم وتتعدد استخدامات هذه الألواح من قوارب صيد الأسماك وخزانات نقل السوائل والعديد من الأوعية والخبرة الإيرانية هنا لأكثر من 55 عاماً وتكلفة المصانع زهيدة حيث تقدر تكلفة مشروع بطاقة 400 طن سنويا بنحو (500) ألف دولار فقط وتصدر إنتاجها للخارج ولها وجود في دبي والكويت ويبلغ عددها في إيران نحو 45 مصنعاً. وكان رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية الأستاذ صالح السحيمي قد أشار في كلمته للعلاقة التاريخية التي تربط بين الشعبين الإيراني والسعودي، وللمكانة الروحية للمدينة المنورة لكل المسلمين وأنها قلب العالم الإسلامي، إلى جانب ما تحظى به منطقة المدينة المنورة بمحافظاتها الست من موارد اقتصادية متنوعة (آثار إسلامية وتاريخية، تنوع سياحي - معادن متعددة - زراعة على رأسها نخيل التمر وموقع جغرافي يتوسط ويترابط) من خلال شبكة طرق دولية، وإقليمية مع ثلاثة أقاليم هي منطقة القصيم (غنية بالموارد الزراعية والتعدين) ومنطقة حائل (غنية بالموارد الزراعية والسياحية) ومنطقة تبوك (الغنية بإنتاجها الزراعي). كما أشار رئيس مجلس الإدارة الى تمتع محافظتي مهد الذهب والحناكية بالموارد التعدينية وخيبر والعلا بمواردهما السياحية، بينما تعتبر ينبع مهداً لصناعة البتروكيماويات حيث يوجد بها ثاني أكبر مجمع للبتروكيماويات بالمملكة يضم 60 مصنعاً بحجم استثمارات يبلغ نحو 46 مليار ريال سعودي. والمدينة المنورة يوجد بها نحو 147 مصنعاً يقدر حجم استثماراتها بمليار ريال سعودي. واستعرض السحيمي المشاريع والفرص المهمة بالمدينة التي تمثل في المعرفة التي يقدر حجم استثماراتها بنحو (25) مليار ريال سعودي ومن أهم عناصرها مجمع طبي ومعهد دراسة تقنية ومركز دراسات الحضارة الاسلامية ومراكز اعمال متكاملة من مصارف وسوق أوراق مالية ومتحف للسيرة النبوية، كما سيطور مطار الأمير محمد بن عبد العزيز بالمدينة المنورة إلى مطار دولي يستقبل (10) ملايين مسافر سنوياً، ومشروع خط سكة حديد من مكة المكرمة عبر جدة إلى المدينة المنورة فينبع، وميناء جاف شرق المطار يرتبط بالسكة الحديد، والعديد من المشاريع الكبرى الأخرى. فيما أكد رئيس الوفد الايراني من جانبه أن المدينة المنورة تعتبر مقصداً دينياً للمسلمين لأداء الزيارة والتعرف على تاريخها ويفضل المستثمرون الاستثمار فيها، وأشار إلى أن الاستثمار الصناعي في المملكة والجمهورية الاسلامية الإيرانية يعتبر الاكبر حجماً على مستوى العالم الإسلامي ويرغب الطرفان في زيادته.
|
|
|
| |
|