| |
الأطفال في المساجد مصدر إزعاج
|
|
سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة السيد خالد المالك.. أقرأ في الجزيرة موضوعات عن إبداء النصح وتصحيح الأخطاء من خلال طلعتها البهية على القراء، فأحببت أن أبدي نصحي في ظاهرة الآباء الذي يصطحبون أبناءهم ذوي الأعمار غير المناسبة إلى المساجد، ومنهم دون السبع سنوات، إذ لا يكونون مهيأين أصلاً في المنزل لهذا الأمر، وهم الذين يُذهب بهم إلى مساجد {وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} الحج (40), وهذا الأمر إنما ينافي ما أمر به الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام، فعن عبدالملك بن الربيع بن سبره عن أبيه عن جده قال: قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (مروا الصبي بالصلاة إذا بلغ سبع سنين، وإذا بلغ عشر سنين فاضربوه عليها) سنن أبي داوود، وجاء أيضاً عن معاذ بن عبدالله بن خبيب الجهني، قال: دخلنا عليه فقال لامرأته: متى يصلي الصبي؟ فقالت: كان رجل منا يذكر عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه سُئل عن ذلك، فقال: (إذا عرف يمينه من شماله فمروه بالصلاة) في سنن أبي داود.. وما نشاهده في مساجدنا من إحضار بعض الآباء أبناءهم إلى المساجد بغرض التعليم والتعويد على الصلاة وهم في أعمار لا يعرفون يمينهم من شمالهم، فهذا ينافي الهدف الذي يسعون إليه وهو تعليم أولادهم الصلاة وتعويدهم على حضور الجماعة في المساجد.. فإذا حضروا في سن مبكرة قبل السن المحددة، فهم - بلا شك - سوف يتسببون بإزعاج المصلين سواء من لعب وإصدار جلبة وأصوات مزعجة تنافي الخشوع والسكينة المطلوبة في المسجد.. إن تعليم هؤلاء الأطفال يبدأ من البيت قبل الذهاب بهم إلى المسجد بصلاة النوافل بالبيت أمام الأطفال، وبهذه الطريقة يتعلم بها الأطفال ما يترتب على هذا العمل من بركة تحل بالمنزل.
عبدالله سعود عبدالله الدوسري/ص.ب 741 الزلفي
|
|
|
| |
|