| |
السفير الجزائري لـ (الجزيرة ): تجربة المملكة في مكافحة الإرهاب رائدة ومتميزة
|
|
* الرياض - صالح الفالح: نوه سفير الجزائر لدى المملكة د. لحبيب آدمي بمتانة العلاقات الثنائية بين المملكة والجزائر في الوقت الراهن، واصفاً مسيرة العلاقات بين البلدين بأنها تاريخية ومتميزة وفي مستوى عالٍ، لافتاً في هذا السياق إلى أنها تسير من حسن إلى أحسن في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية وغيرها. وأعاد السفير الجزائري في تصريح خص به (الجزيرة) إلى الأذهان دعم المملكة ووقوفها مع الجزائر إبان الثورة الجزائرية وتحرير الجزائر وإعادة الحق إلى نصابه، مشيراً إلى أن المملكة كانت الدولة الأولى وسبَّاقة في تقديم مساعداتها قيادةً وشعباً خلال هذه الحقبة التاريخية والمنعطف الهام للجمهورية الجزائرية، مؤكداً في هذا الصدد أن الجزائر لن تنسى هذه الوقفة الصادقة، وتعترف بالفضل للمملكة على وجه الخصوص وكل مَنْ أسهم في تحرير الجزائر؛ وعرج سفير الجزائر إلى تعاون البلدين في المجال الاقتصادي وأوضح أن هناك اهتماماً تجاه الجزائر من قبل رجال الأعمال السعوديين، لافتاً إلى أنهم يقومون بزيارة للجمهورية الجزائرية بين فترة وأخرى لهدف التعرف على فرص الاستثمار في مختلف المجالات والالتقاء بنظرائهم رجال الأعمال الجزائريين وتبادل الخبرات والتعاون المشترك في المجال الاقتصادي والتجارب، مبيناً أن هذه النشاطات تنطلق أعمالها من خلال اللجنة السعودية الجزائرية المشتركة وألمح في معرض تصريحه إلى أن هناك اجتماعات للجنة المشتركة ستعقد بيد أن السفير الجزائري لم يحدد مكان وموعد اجتماعات اللجنة. واعترف في سياق تصريحه بضعف حجم التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين في المجال الاقتصادي في الوقت الراهن ووصوله إلى دون المستوى المأمول، معرباً عن أمله أن يرتفع الحجم التجاري ويصل إلى الحد المطلوب ومستوى الطموح والتطلعات لكلا البلدين. وتطرق سفير الجزائر إلى ما تعرضت له مناطق من الجزائر من أحداث إرهابية مؤخراً، مؤكداً أنها لم تؤثر على مسيرة التنمية في البلاد، مرجعاً ذلك إلى اتساع رقعة ومساحة الجمهورية الجزائرية، مضيفاً في هذا السياق أن الجزائر تأتي في المرتبة الثانية بعد جمهورية السودان من حيث المساحة، وطمأن بأن الإرهاب قد قُوِّضت أركانه في الجزائر، مؤكداً بأنه لم يشكل خطراً يهدد الأمن والاستقرار الوطنيين وأرجع ذلك إلى توفيق الله سبحانه وتعالى ثم إلى السياسة الوطنية الرشيدة التي يقودها رئيس الجمهورية فخامة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة من خلال مبدأ التسامح والتصالح وطي صفحة الماضي والنظر إلى المستقبل وبناء مستقبل زاهر للجزائر، وزاد أن الجزائر تمكنت من الخروج من محنتها وتتماثل وتسترد عافيتها. ولفت إلى أن الشعب الجزائري بأسره يقاوم ويحارب ويكافح ظاهرة الإرهاب والتصدي لها بكافة الوسائل وملاحقتها بكل السبل.. إلى ذلك حيا السفير الجزائري جهود المملكة من خلال الأجهزة الأمنية في محاربة الإرهاب ومكافحته.. وهنأ في هذا السياق النجاحات المتلاحقة التي حققتها المملكة عبر أجهزتها الأمنية المختلفة والوقوف في وجه الإرهاب والإرهابيين والقبض عليهم وقتل أعداد منهم والتصدي لمعتنقي الفكر التكفيري. وعدَّ في هذا السياق تجربة المملكة في مجال مكافحة الإرهاب بأنها رائدة ومتميزة، مشيراً إلى أن البلدين المملكة والجزائر يتعاونان في مواجهة الإرهاب ومحاربته بكافة الوسائل، موضحاً أن هناك تبادلاً للخبرات والمعلومات فيما بين البلدين الشقيقين، مؤكداً أن التنسيق كبير وملموس في هذا المجال.
|
|
|
| |
|