| |
بمشاركة سعود الفيصل.. البخيت في منتدى المستقبل الثالث بالبحر الميت: حل القضية الفلسطينية سيعالج قضايا العراق ولبنان وتنامي الإرهاب
|
|
* عمان -الجزيرة -عبدالله القاق: بحث صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية رئيس وفد المملكة إلى اجتماعات منتدى المستقبل الدولي الذي انعقد في منطقه البحر الميت وسط الأردن أمس الموضوعات المدرجة على جدول أعمال المنتدى الدولي إضافة إلى استعراض العديد من القضايا الإقليمية والدولية والموضوعات المستجدة بشأن هذه القضايا. واجتمع سموه على هامش المنتدى مع وزراء خارجية ألمانيا وإسبانيا والدنمارك ووزيرة الخارجية البريطانية والمنسق الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي المشاركين في اجتماعات المنتدى. كما اجتمع سموه مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الذي يزور الأردن حاليا للاشترك في اجتماعات المنتدى الذي أعلن رئيس الوزراء الاردني الدكتور معروف البخيت خلاله أن ايجاد حل للقضية الفلسطينية هو مفتاح الحل لجميع قضايا المنطقة. وقال الدكتور البخيت أثناء افتتاحه في قصر المؤتمرات بمركز الملك حسين بالبحر الميت أمس لفعاليات منتدى المستقبل الذي يشارك فيه عدد من وزراء خارجية الدول العربية والإسلامية والعالمية إن التزامنا بالمضي قدما بموضوع الإصلاح في هذه المنطقة لا يقبل الشك بناء على حاجة راسخة وهي أن الإصلاح هو حاجة مطلوبة لتقدم المجتمعات وتطوير العلاقة الأساس بين المجتمع والدولة. وأشار البخيت إلى أن انعقاد منتدى المستقبل الثالث في البحر الميت على هذا المستوى الرفيع يظهر جليا عمق الالتزام بدفع مسيرة الإصلاحات النابعة من الداخل التي تنتهجها دول المنطقة، وعمق التزام دول مجموعة الثماني الصناعية بمساندة ودعم برامجنا الاصلاحية الوطنية. وأضاف أن التزامنا بالمضي قدما على طريق الإصلاح في هذه المنطقة أمر لا يقبل الشك لا سيما وقد سرنا على طريق تحقيق الإصلاحات الملموسة والطموحة بناء على قناعة راسخة بأن الإصلاح هو حاجة انسانية اساسية ومطلوبة لتقدم ورفعة الدول والمجتمعات وبأنه عملية ديناميكية ومستمرة في التطوير والتغيير الإيجابي وبأنه النهج الأمثل الذي من شأنه أن يحقق الهدف الأساس ألا وهو تطوير العلاقة التفاعلية الايجابية بين المجتمع والدولة، تلك العلاقة المبنية على قواعد المشاركة الفاعلة وتمكين المواطن سياسيا واقتصاديا، والمبنية على إيجاد الوسائل الكفيلة لضمان التبادل الصحي للآراء بمشاركة جميع مكونات الدولة وهو الأمر الممكن والواجب من خلال توافر الارادة السياسية والرؤى الاستراتيجية والفهم العميق لتشكيلات المجتمع وخلفياته التاريخية وموروثه الديني والحضاري. وقال: علينا لزاما ألا نغفل أهمية عامل السرعة في تحول المجتمعات والانتقال بها من مرحلة إلى أخرى بحسب قدرة المجتمع على التكيف مع متطلبات التغير السياسي والاجتماعي الذي يطرحه البرنامج الإصلاحي بحيث نهيئ للانتقال التدريجي لنظامنا السياسي والاقتصادي والاجتماعي بقفزات منتظمة عقلانية بوتيرة معتدلة تضمن أمن المجتمع والدولة. وأضاف البخيت أن منطقتنا مع الأسف مثقلة بتوترات وأزمات إقليمية متعددة، واستمرار هذه الأزمات دون حلول سريعة وعادلة من شأنه أن يلقي بظلاله على العديد من المبادرات والأولويات الطموحة لدولنا ولشعوبنا وأن يبطئ وتيرة الجهود الإصلاحية. وقال إنه وعلى الرغم من قناعتنا الراسخة بأنها يجب ألا تستخدم كذريعة لوقف الإصلاحات المنشودة إلا أن غياب الحل العادل والشامل للصراع العربي الاسرائيلي يضعف القوى المعتدلة ويقوي دعاة العنف والتطرف والكراهية. وبين أن ما تشهده المنطقة من أزمات في العراق ولبنان وغيرها حتى تنامي ظاهرة الإرهاب ما هي إلا أعراض جانبية للقضية الفلسطينية، وأن معالجتها ستؤثر إيجابا وتسهم بشكل كبير في حل الأزمات.. والأهم حل عادل للقضية الفلسطينية يسحب الذرائع التي يستخدمها الإرهابيون. وفي ختام المؤتمر الذي حضرته (الجزيرة) أكد المشاركون إصرارهم على الاستمرار في عملية التعاون لتحقيق الأهداف من هذا الحوار المهم والشراكة، وأعلنوا عن تقديرهم للمغرب والبحرين لاستضافتهما المؤتمرين الأول والثاني للمنتدى. كما اكدوا أهمية دعم الاصلاحات النابعة من الداخل، لافتين إلى مسؤولية الحكومات الوطنية لتحمل المسؤولية الرئيسية في دفع أجندات هذه الاصلاحات التي يجب تنفيذها ودعمها سياسيا واقتصاديا من قبل المجتمع الدولي. وأكد اعضاء الوفود ووزراء الخارجية دعمهم وكرروا التزامهم بخارطة الطريق وأهمية تحقيق هدف إيجاد دولتين اسرائيلية وفلسطينية قابلة للحياة ويعيشان بسلام وأمن وتتحقق من خلال المفاوضات بين الجانبين. ورحب المشاركون باتفاق إسرائيل والسلطة الفلسطينية على وقف اطلاق النار، داعين الجانبين إلى إبراز التزامهم بالسلام من خلال اتخاذ اجراءات تشمل وقف اطلاق النار في مختلف أنحاء الضفة الغربية. وأكدوا أهمية تمكين المرأة في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، مشيرين إلى أنها ما زالت بحاجة إلى مزيد من الاهتمام. وأعربوا عن قلقهم من الوضع المتفاقم في العراق، مؤكدين اهمية الحوار والمصالحة الوطنية لاستقرار أمن العراق. ودانوا الاغتيالات التي شهدها لبنان أخيرا، مؤكدين اهتمامهم بدعم استقرار لبنان وتنفيذ القرار 1701 .
|
|
|
| |
|