| |
المقربة من دمشق رأت فيها خطوة مشروعة الأزمة الحكومية: الصحف اللبنانية منقسمة حول صوابية التظاهر
|
|
* بيروت - أ ف ب: انقسمت الصحف اللبنانية الصادرة أمس حول صوابية تظاهرة المعارضة لإسقاط الحكومة التي رأت فيها صحف مقربة من سوريا خطوة مشروعة فيما اعتبرت صحف الموالاة المناهضة لدمشق أنها بداية (انقلاب). دقت ساعة الحقيقة وطوفان بشري يغطي ساحات بيروت، عنونت صحيفة (الديار) المعارضة التي انتقدت بشدة فؤاد السنيورة رئيس الحكومة الحالية المدعومة من الغرب واتهمته بزرع الفتنة. وكتبت الديار (أطل السنيورة كالساقط في الفتنة كالمتآمر على بلاده كالمحرض على المؤامرة وأدلى ببيان لا يحمل في طياته إلا الفتنة والتحريض الطائفي. إنه رئيس حكومة خان المسؤولية وأكثريته باعت لبنان للخارج). ودعت المعارضة وفي مقدمها حزب الله الشيعي وتيار النائب المسيحي ميشال عون وأحزاب مقربة من سوريا إلى تحرك شعبي واسع واعتصام مفتوح في وسط بيروت يبدأ الساعة 13ت.غ لإسقاط حكومة السنيورة (العاجزة والفاشلة) وقيام حكومة وحدة وطنية مهمتها إجراء انتخابات نيابية مبكرة. وكان السنيورة قد حذر في كلمة وجهها إلى اللبنانيين عشية تحرك المعارضة من (عودة عهد الوصاية) في إشارة إلى سوريا الذي استمرت هيمنتها نحو ثلاثة عقود وانتهت بخروج قواتها في نيسان 2005م تحت ضغط الشارع اللبناني والضغوط الدولية. وأكد السنيورة أن حكومته حكومة الاستقلال تدافع اليوم عن حريتكم وأمنكم وعن الديموقراطية، مشدداً على أن الطريقة الوحيدة للتخلص منها هي بإسقاطها في مجلس النواب. وتصدر شعار: (نريد حكومة نظيفة) وهو الشعار الذي سترفعه التظاهرة الصفحة الأولى لصحيفة (الأخبار) المقربة من حزب الله. من ناحيتها عنونت صحيفة (المستقبل) وهي من صحف الأكثرية النيابية محاولة الانقلاب السياسي تبدأ اليوم. وكتبت المستقبل: يبدأ اليوم حلفاء النظام السوري بترجمة القرار الذي اتخذه الرئيس السوري بشار الأسد القاضي بإحداث انقلاب سياسي في لبنان من خلال إسقاط الحكومة. ولفتت صحيفة (النهار) الموالية والواسعة الانتشار في افتتاحيتها إلى أن لبنان في حال انقسام وطني ومثل هذا الانقسام لا يعالج إلا بالحوار وبتنازلات متبادلة. وحذرت من عدم الاستخفاف لأن الاحتقان في الذروة ولأن أي تحرك مهما اعتقد منظموه أنه يمكنهم ضبطه يمكن أن يفجر هذا الاحتقان ويهدد أمن لبنان واستقراره.
|
|
|
| |
|