| |
الآلاف يحتشدون وسط بيروت وانتشار أعداد ضخمة من القوات الأمنية قوى المعارضة اللبنانية تطلق اعتصاماً مفتوحاً لإسقاط حكومة السنيورة
|
|
* بيروت - الوكالات: احتشد آلاف اللبنانيين في وسط بيروت أمس تلبية لموعد احتجاج يقوده حزب الله بهدف إسقاط الحكومة التي تعهدت بعدم الرضوخ للضغوط. ودعا حزب الله وحلفاؤه المواطنين اللبنانيين من مختلف أرجاء البلاد للمشاركة في الاحتجاج لإجبار الحكومة على الاستقالة.. من خلال احتجاج يعقبه اعتصام مفتوح حتى إسقاط الحكومة، وانتشرت أعداد ضخمة من القوات المدعومة بناقلات جنود مدرعة في وسط بيروت.. وانتشرت القوات كذلك على مداخل العاصمة. وأقام الجنود طوقاً من الأسلاك الشائكة والعوائق الحديدية حول المكاتب الحكومية في منطقة وسط بيروت. وعلى بعد أقل من 30 متراً كان مؤيدون لحزب الله يثبتون مكبرات الصوت واللافتات. وكتب على إحدى اللافتات شعار: (نريد حكومة نظيفة). وقال نائب أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم: إن الاحتجاجات لن تنتهي قبل سقوط حكومة فؤاد السنيورة رئيس الوزراء. وقال قاسم لتلفزيون المنار التابع لحزب الله: (هذه الحكومة لن تأخذ لبنان إلى الهاوية. وأمامنا مجموعة من التحركات إذا لم تستجب هذه الحكومة، لكن أقول لهم لن تستطيعوا أن تحكموا لبنان بإدارة أمريكية). وقبل ساعات من بدء التظاهرة وصل عدد من مؤيدي المعارضة باكراً إلى وسط بيروت، وصرخ بعضهم: (السنيورة اخرج). وقالت نجوى بوحمدان (41 عاماً) لرويترز: (نحن هنا لإسقاط الحكومة. نحن المقاومة لا نريد أي تأثير من الولايات المتحدة). وكان حزب الله قد وصف حكومة السنيورة بأنها أداة تحركها الولايات المتحدة. وقال حمزة مشيك (18 عاماً) وهو طالب جامعي في بعلبك كان يلف رأسه بعلم لبنان: (نحن نتظاهر لكي تعرف الحكومة ألا أحد يريد السنيورة). ويقول الساسة المناهضون لسورية الذين يهيمنون على حكومة السنيورة: إن الشيعة وحلفاءهم يريدون انقلاباً، وقال السنيورة الخميس: إن حكومته لن تستقيل. وأضعفت حكومة السنيورة الشهر الماضي باستقالة ستة وزراء معارضين وباغتيال بيار الجميل الوزير المعارض لسورية يوم 21 نوفمبر - تشرين الثاني. وطالب الزعيم الدرزي وليد جنبلاط أحد أبرز القادة المناهضين لسورية مناصريه بالاحتفاظ بهدوئهم وتجنب المواجهات في الشوارع. وقال جنبلاط في مؤتمر صحفي أمس الجمعة: (بكل هدوء سنبقى ثابتين.. سنواجه بهدوء... وسنلتزم منازلنا نرفع الأعلام اللبنانية... وننتظر شهراً شهرين... نحن قررنا أن نستمع إليهم.. أن نراهم نتفرج عليهم). ويخشى عدد من اللبنانيين من تحول هذه الاحتجاجات الضخمة إلى أعمال عنف. كما تصاعدت التوترات بين السنة والشيعة، وكذلك بين المسيحيين الذين يؤيدون زعماء متحالفين مع المعسكرين المتنافسين. وكرر حزب الله انتقاده لحكومة السنيورة لما وصفها بإحجامها عن دعم حزب الله خلال الحرب مع إسرائيل في يوليو - تموز، وأغسطس - آب متهماً بعض قادة الغالبية بأنهم كانوا يأملون في القضاء على حزب الله في ذلك الوقت. ويتهم المعسكر المناهض لسورية المعارضة بالسعي لإسقاط الحكومة لتعطيل محكمة دولية من المقرر أن تحاكم المشتبه في تورطهم في اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري الذي يلقي عدد من اللبنانيين المسؤولية في قتله على عاتق سورية. ونفت سورية أي تورط لها، لكنها اضطرت تحت ضغوط دولية قادتها الولايات المتحدة وفرنسا إلى سحب قواتها من لبنان. وأفادت تقارير أولية للجنة تابعة للأمم المتحدة خاصة بالتحقيق في مقتل الحريري أن هناك مؤشرات على ضلوع مسؤولي أمن سوريين ولبنانيين في واقعة اغتيال الحريري. ونفت سورية أي صلة لها بالحادث. وأقرت حكومة السنيورة الأسبوع الماضي خطط إنشاء محكمة ذات طابع دولي لمحاكمة المشتبه بهم في قتل الحريري.
|
|
|
| |
|