| |
خضعوا للتحقيق مدة تزيد على العام ونصف الجزائر تتسلم 4 عناصر من السلفية من السلطات التشادية
|
|
* الجزائر - محمود أبو بكر: تسلمت مصالح الأمن الجزائرية خلال الأسبوع الماضي من تشاد أربعة جزائريين ينتمون للجماعة السلفية للدعوة والقتال، عبر وساطة ليبية بالإضافة الى جهود حركات التمرد المالية التابعة لقبيلة الطوارق. وحسب مصادر أمنية مطلعة فإن العناصر الأربعة الذين تم تسليمهم على مرحلتين، خضعوا للتحقيق مدة تزيد على العام والنصف عند أجهزة الاستخبارات التشادية أولا ثم الليبية ثانيا. وذكرت المصادر أنهم ينتمون إلى جماعة (البارا) التي وقعت في أسر الحركة من أجل العدالة والديمقراطية في تشاد المعارضة لنجامينا، في مايو 2004. وبالرغم من تسلم الجزائر لزعيمهم فإن السلطات التشادية ظلت تحتجز بعض العناصر المتهمة بالقيام ببعض التنسيق مع المعارضة التشادية والمالية. وعقب تسلمها وضعت السلطات الأمنية المتهمين الاربعة في سجن سركاجي (الذي غالبا ما يستقبل المتهمين بقضايا الإرهاب) كما تم ايقافهم امام قاضي التحقيق، حيث تفيد المعلومات الأولية بأن إفادات اثنين من الأربعة كشفت عن ملابسات جديدة في قضية الرهائن الأوروبيين الذين اختطفهم عماري صايفي المدعو عبدالرزاق البارا - زعيم السلفية سابقا والمحتجز حاليا - في صحراء الجزائر في ربيع 2003، حيث نقل عنهما أنهما كانا في مالي بعد تحرير الفريق الأول من السياح المكون من 14 شخصا، ينتظران الأموال التي وعدهما بها صايفي لشراء أسلحة من القبائل الطارقية. وكان صايفي وقتها قد دخل في مفاوضات مع الحكومة الألمانية بهدف الإفراج عن فريق السياح الثاني الذي هرب به باتجاه مالي والمكون أساسا من ألمان. وقال أحد الموقوفين في شهادته إن (البارا) أوفده ضمن مجموعة من الإرهابيين إلى مالي لربط الاتصال بقبائل الطوارق لتسهيل التفاوض مع الحكومة الألمانية. كما كشفت التحقيقات عن أسرار خطيرة تهم العلاقات الجزائرية المالية، خاصة في الوقت الذي تتوسط فيه الجزائر لإنهاء تمرد قبائل الطوارق بشمال مالي والحكومة المالية، حيث أفاد المحتجزون بأن عياد آق غالي زعيم (الحركة الشعبية للأزواد) وقائد الطائفة المسلمة (الدعوة)، قد سبق تكليفه من زعيم الجماعة السلفية للاتصال بالسلطات الالمانية لدفع الدية مقابل إطلاق سراح السياح الالمان الذين اختطفتهم السلفية، ليقوم بهذا الدور. وأوضحت المصادر أن اختيار غالي تم بناء على تعاطفه من الجماعة السلفية للدعوة والقتال. ويشغل غالي حاليا الأمين العام ل(التحالف الديمقراطي من أجل التغيير)، وحضر التوقيع على (اتفاق الجزائر) الموقع في جويلية الماضي بين الحكومة المالية والتوارف، الذي يهدف إلى تحسين الأوضاع في مناطق الشمال. ونقلت المصادر عن عناصر (البارا) الموقوفين أن ثلاثة أطراف في مالي تنافست على الدخول في اتصال مع ألمانيا، وهي آق غالي وحاكم منطقة غاو الذي تحدث مع صايفي في الموضوع والقبائل العربية أيضا.
|
|
|
| |
|