| |
الأحد 19 ذو القعدة 1392هـ الموافق 24 ديسمبر 1973هـ العدد (484) كل صباح صالح العجروش
|
|
في كل بلاد الدنيا تجد أكشاكاً جميلة على أرصفة الشوارع تباع فيها الصحف والمجلات والأشياء الخفيفة التي يحتاجها الشخص عادة لا في مدينة الرياض، فهذه الظاهرة ليس لها وجود، والسبب أن أمانة مدينة الرياض لا تمنع الباعة من افتراش الأرصفة وعرض جرائدهم وبضائعهم أحياناً، ولماذا لا يفعلون ذلك؟ ما دام افتراش الرصيف واستخدامه مسموحاًَ، ويوفر ليهم الشيء الكثير كقيمة الكشك أو إجاره، وقيمة التيار الكهربائي الذي سيستخدمه للإضائة واللمبات والأسلاك وخلافه. أنا أعتقد أن عملية افتراش الرصيف تضيق الطريق على المارة، وخاصة في الشوارع المزدحمة مثل شارع الملك فيصل وشارع الملك عبدالعزيز وشارع البطحاء ثم أنها تسيء إلى مظهر تلك الشوارع أمام الاجانب والزوار. أما لو كان هناك أكشاك جميلة في مواقع تحددها الأمانة وعلى أرصفة الشوارع وأمام الوزارات تباع فيها الصحف والمجلات والأشياء الخفيفة التي يحتاجها المار وهو في طريقه إلى عمله لكان ذلك أفضل لمظهر شوارعنا ولكسب هؤلاء الباعة المتجولون أكثر مما يكسبون اليوم فسيبيعون بجانب الصحف والمجلات أشياء كثيرة وسوف لا يحتاجون إلى مواصلات في التنقل من رصيف إلى آخر، وبإمكانهم اقفالها متى شاءوا والذهاب إلى الصلاة أو إلى منازلهم للنوم دون الخوف عليها. كما إني اعتقد أن السبب الذي يجعل هؤلاء الباعة يفترشون أرض الأرصفة كونهم غير سعوديين ولا يسمح لهم باستخدام اكشاك ومزاولة التجارة فيها وبالتالي لا تهمهم مصلحة البلاد وسمعتها، وليفترشوا الرصيف وليكن ما يكون. هل تقضي الأمانة على هذه الظاهرة الشاذة، وأعتقد أن كثيراً من الشباب السعوديين يشرفهم أن يزاولوا هذه المهنة المريحة النظيفة وتمنع هؤلاء الذين يسيئون إلى سمعة ومظهر بلادنا الجميلة.. والله الموفق.
|
|
|
| |
|