| |
الجمعة 13 محرم 1393هـ - الموافق 16 فبراير 1973م - العدد (533) كل منهما يبحث عن دور الطرف الثاني في بطولة الوسطى ماذا سيفعل تألق ابن عمر ومحسن أمام صمود اليحيا والشريم؟
|
|
اعتدنا من مباريات خروج المغلوب أن نشهد من نتائجها العديد من المفارقات.. وغرابة النتائج بشكل يفقدنا إمكانية التقييم سلفاً لما يمكن توقع ما ستكون عليه من نهاية.. لأنها مباريات حماس تتمثّل في حالة الفريق بأن يكون أو لا يكون.. واستعداد اللاعب في أن يتفوق أو لا يتفوق.. وتطلع الجمهور بأن يفرح بالفوز أو تصدمه الهزيمة.. فلا حل وسط في الموضوع! فهل تكون مباراة اليوم الكبرى على هذا النسيج!! وما دام هذا اللقاء تسري عليه طريقة خروج المغلوب فمن الطبيعي أن يظل داخل التقييم الذي ذكرناه سلفاً مباراة حساسة أما فوز للفريق وانطلاقة إلى الأمام أو رسوب وخارج دائرة التنافس. وكل شيء محسوب وموزون اللعبات.. الفرص التي تأتي عفواً.. الضربات الركنية التي يخطئ لاعب أي لاعب في تقديرها وإذا كانت هذه هي حالة مباريات خروج المغلوب. * فمن البديهي أن يكون صراع اليوم الذي يحتل أحد طرفيه الهلال والطرف الثاني اليمامة مهماً. خاصة إذا سكبنا في جدوله ما يمثّله الناديان من تنافس.. ومن تحد وإصرار على إيقاع الهزيمة بالآخر في مباراة ودية فكيف بواحدة رسمية ستقرر ما إذا كان لدى كل فريق الرغبة في تجاوز منطقته والبقاء داخل دائرة التنافس الشره أملاً بالبطولة. ومن هنا منطلق آخر لأهمية لقاء اليوم. ** فاليمامة بأفرادها والشحن المتوفر في أعماق كل واحد منهم. يهمهم بالدرجة الأولى تحسين مركز الفريق في مسابقات موسم هذا العام بعد ضياع أمل المركز القوي الذي يرغبون في الوصول إليه.. ومن ثم يهمهم أيضاً قطع الطريق على الفريق الهلالي من أجل هزيمته كفريق وهو فريق هزيمته مطلب لكل فريق حتى ولو تكررت الهزيمة عدداً من المرات. ** والهلال الذي ترك الفريق اليمامي فيه جرحاً غائراً تمثّل في هزيمته بالدور الأول مما أدى إلى قطع الطريق على تطلعه نحو البطولة.. وسلبه نقطتين كانتا رصيداً في دعم موقفه. وترك له الدوري العام نفس الجرح مما أبقاه مرة أخرى يرسب بالمركز الثاني.. هذه الهزيمة لم تمحها نتيجته بالدور الثاني أمام اليمامة نفسها ولا انتشالها من قاع المؤخرة.. والبقاء في الموقع الثالث فلاعبوه لا بد أن لديهم أكثر من إصرار أكبر مما نتوقع لحرمان اليمامة من المنافسة على البطولة.. وإبعادها عنها. ** كل هذه العوامل ستؤدي بالفريقين إلى الارتفاع بلقاء اليوم إلى مستوى أكثر إبداعاً ونتيجة أكثر من مفاجأة.. إضافة إلى أن كلاً من الفريقين قد استفاد من فترة الركود والترقب ليرى أخطاءه بوضوح ويعالجها بتخطيطي مدروس إذا توفرت النية الصادقة المسبقة لذلك. وإذا كان قد تهيأ لنا رؤية الفريق اليمامي في لقاء ودي لا نستطيع الحكم عليه بتفصيل إلا أنه أعطانا فرصة حمل بعض البذور عنه التي رغم توافر العوامل التي تجعلها في طابع الودية غير أنها كافية إلى حدما لتوفير نوع من القطع بأهميتها كأساس للحكم على الفريق.. علاوة على رؤيتنا لمستويات البعض من أفرادها خلال مباريات المنتخب الودية الثلاث التي جرت مؤخراً سابقة وملاحقة للقاء الفريق البرازيلي ولكننا على أي حال لا نضعها أساسا مهما لكي نقرر بها نتيجة قبل وقوعها. - ولكن ماذا عن الهلال.. الذي لم نره بعد مباراة كأس الوسطى الأخيرة إلا في لقاء أو اثنين غير صالحين لإعطاء المبررات الكافية.. لمعرفة مدى استعداد الهلال الكامل للقاء كهذا يحمل صفة مهمة جداً.. وصعبة كثيراً وإذا كانت التمارين تعكس بشكل واضح إمكانية الفريق وتهيأة لأية مباراة فإن تمارين الهلال ستكون المحك الأساسي لأداء أفراده صراع اليوم.. إن سلباً أو إيجاباً والهلال كما نعلم فريق متكامل من ناحية الإمكانية العضوية.. والأداء الفردي. ولكننا لا نستطيع تحديد الكيفية التي ستكون عليها مباراته اليوم إلا من خلال تمارينه العديدة التي تكاملت منذ عشرة أيام، بل منذ أربعة أيام أو خمسة بعد عودة لاعبيه من المنتخب الذي كونوا الجزء الأكبر والفعّال فيه.
|
|
|
| |
|