| |
ما ذكره عن الرس صحيح: حماد قال الحقائق.. فلِمَ تغضبون؟!
|
|
المكرم سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الأستاذ / خالد بن حمد المالك - حفظه الله - السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اطلعت في العدد رقم (12470) من الجزيرة الصادر يوم الأحد الثامن والعشرين من شهر شوال على مقال الكاتب الأستاذ (حماد السالمي) بعنوان (ماذا يجري في الرس) والذي تضمن في بدايته إشادة - يشكر عليها كاتبنا الكبير - بالرس في الماضي والحاضر ودور أهلها الكبير ومساهمتهم بخدمة وطنهم في مختلف المجالات والأصعدة، وكذلك الدور البطولي الذي لعبه آباؤنا وأجدادنا في الوقوف بكل حزمٍ وبسالةٍ في وجوه المعتدين، كما حدث أبان غزو جيوش الباشا التي كبدها أهل الرس الخسائر الكبيرة في الجنود والعتاد وأفشلوا مخططهم في الاستيلاء على الرس وجعلها نقطة انطلاق نحو بقية البلدان في ذلك الوقت، لكن الإيمان والعزيمة وروح الفداء التي بذلها المدافعون - رغم قلة عددهم - أرغم الجيوش المعتدية وبكل ما تضمه من أسلحة وقوات على العودة بالخذلان والهزيمة القاسية!! كما نشكر الكاتب (السالمي) على ما سطره عن المواقف المشرفة - وهي أقل الواجبات - التي قام بها سكان الرس بكل فئاتهم طوال مدة المواجهة الأمنية بين رجال الأمن الأبطال والمجموعة الإرهابية التي قدمت للرس واختبأت بحي الجوازات لتتمكن عيوننا الساهرة - بفضل الله - من القضاء عليهم بعد أطول مدة في مواجهة العناصر الإرهابية المجرمة التي خانت دينها ووطنها وقابلت الإحسان والفضل بالإساءة ونكران الجميل. ولاشك أن ماقدمه أهل الرس من مواقف مشرفة نقلتها وسائل الإعلام التي غطت الحدث جزءاً بسيطاً من حق الوطن الذي لا يوفيه أحد حقه مهما فعل ويسترجع أبناء الرس بكل الفخر والزهو كلمات الثناء الرائعة التي طوق بها أعناقهم صاحب السمو وزير الداخلية -حفظه الله- بعد أن قام بتفقد مكان المواجهة، وكذلك عند زيارته للجرحى في مستشفى الرس وكلمات سموه عن مواقف الرس وشهامة وكرم ووطنية أهلها أوسمة عزٍ وشرف نفخر بها نحن أبناء الرس. كما لاننسى تلك الإشادات والثناء الذي قدمه سمو أمير منطقة القصيم لأهالي المحافظة أثناء وبعد المواجهة. أما النقاط التي تطرق إليها الكاتب (السالمي) وتتعلق ببعض الملاحظات فهي أمور صحيحة وملموسة ونتمنى زوالها وخاصة ماحدث من تشجيع لبعض الشباب الصغار وتركهم لدراستهم الجامعية وترك وظائفهم والذهاب لمناطق الاقتتال باسم الجهاد رغم تحذيرات المسؤلين وكبار العلماء لعدم توفر الضوابط والشروط الشرعية المعتبرة. وما يؤرق الجميع اقتصار المناشط والمحاضرات بالرس في السنوات الأخيرة على توجه معين ومحاربة كل ما عداها، فلم تشهد الرس منذ سنوات أيا من الأنشطة الثقافية والفكرية التي كانت تقام ويحضرها الناس بالعشرات لما يتميز به الكثيرون من سكان الرس من حب للثقافة والفكر والأدب بكل فروعه ليأتي الزمن الذي تتحول فيه مناسبات الفرح إلى مناسبات تلقينية لا تمت للفرح بصلة... حتى العرضة السعودية والفنون التراثية التي كانت الرس من فرسانها اختفت من حفلات الأعياد ومناسبات الزواج فأصبح لافرق بين مناسبات الفرح وتجمعات العزاء!!! وليت محافظة الرس وهي الجهة المسؤولة تبادر بالإجابة عن السبب فيما وصلت إليه الأمور بالرس وإسناد الأمور لمن ليسوا مؤهلين لها وكان من الأجدى توزيع المهام بالتساوي بحيث تتولى كل مجموعة تنظيم مايناسب أذواقها وتوجهاتها ومن المؤسف أن أحد الردود التي قرأتها وتهاجم ماكتبه السالمي نصب كاتبه نفسه متحدثاً رسمياً عن الجهات التي كان من المفترض أن ترد وتوضح وتدافع وتبرر لكنها التزمت السكوت - وهو دليل الاعتراف -من المؤسف أن يبرر صاحب الرد إلغاء العرضة السعودية بسبب تحريمها!!!! ومخالفتها للشرع!!!! وكأن هناك شرعاً للرس دون غيرها!!! كما شكر مستشفى الرس لمنعه القنوات السعودية وفرض قناة تجارية!!! وبالمناسبة كاتب الرد مدرس وإمام لمسجد، أما بقية ماتطرق إليه السالمي من نقاط فهي واقعية لايمكن لأحد إخفاؤها وليت الذين يطالبون بمنع النقد يسارعون بتصحيح الأوضاع بدلاً من عبارات التكذيب ومحاولة الالتفاف عن الموضوع الرئيسي؛ لذا نتمنى أن يبادر الغيورون على إصلاح أي خلل فليس العيب بوجود الأخطاء ولكن العيب في استمرارها وعدم تعديلها. وأخيراً نشكر للجزيرة اهتمامها وللكاتب (السالمي) حرصه على المصلحة العامة وأسأل الله سبحانه وتعالى لوطننا الغالي العزة والرفعة والتقدم في مختلف المجالات.
علي بن فهد السالم الجبيل الصناعية
|
|
|
| |
|