| |
رحمك الله يا سعد السويطي خالد بن جزاء العتيبي
|
|
الحمد الله الذي لا يحمد على مكروه سواه. آمنا به ورضينا بقضائه وقدره.. وبعد: فلا أدري من نعزي فيك يا أبا صالح؟ هل نعزي أنفسنا في صديق عزيز؟ أن نعزي أجيالنا وأبناءنا في خسارة مربٍّ أمين؟ أم نعزي وطننا في فقد رجل مخلص ناصح وجندي مجهول سد ثغرة بكل أمانة، وكفاءة واقتدار. في يوم الأربعاء 1-11-1427هـ بلغني نبأ وفاة الأستاذ الفاضل سعد بن صالح السويطي بعد معاناة مريرة مع المرض. وبهذه المناسبة الحزينة رأيت أن من حق ذلك العلم (المغمور ) ذكر جانب من مناقبه. لقد كان الراحل النبيل معلماً ومربياً أميناً لمهنته، مخلصاً لأهله وأمته، وعرفته وعرفت ذلك عنه عندما كان مديراً للمتوسطة الأولى في عفيف. لقد نافح وكافح من خلال هذا الموقع (وأحرق نفسه) وأشغل ذهنه ووقته في سبيل تنشئة أجيال ناجحة صالحة، لقد كان يتابع ويراقب المعلمين داخل المدرسة ويتابع الطلاب في المدرسة وخارجها ويتصل بأولياء الأمور ويلح عليهم بطلب الحضور حتى يحرجهم فيحضرون، مفعلاً بذلك دور الآباء ومجالس الآباء. وكان يراقب المدرسة من الخارج، فيتصل برجال الأمن حينما يرى وجود بعض التجمعات الشبابية التي يمكن أن تتصل بمن هم داخل المدرسة أو تؤثر على سلوكهم وكان يبتكر الإجراءات ولا يتردد في تنفيذها. ولم يكن جامداً مثل كثير من الموظفين أو المسؤولين الذين لا يجرؤون على مجاوزة النماذج المسبقة، ولا أبالغ حين أصفه بالعلم المغمور؛ فهو والله أعلم لا أظن أحداً في محافظة عفيف إلا ويكن له الاحترام ويعترف له بالتميز، رغم أنه كان يعمل بصمت وبعيداً عن الدعاية ولكن على المدى الطويل تكلمت أفعاله وظهر تميزه.. وكان إلى جانب ذلك دمث الأخلاق، هادئ الطبع حسن المعشر. وفي الختام أعترف بأنني قد عجزت عن التعبير عن كل ما أريد ولا أقول إلا: اللهم ارحمه وألهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.
عضو المجلس البلدي في محافظة عفيف
|
|
|
| |
|