| |
الموظف العام ودوره في موسم الحج عبد الله بن راشد السنيدي
|
|
تتشرف بلادنا الغالية بأن أوكل إليها المولى عز وجل خدمة الحرمين الشريفين وهما بيت الله الحرام في مكة المكرمة ومسجد رسوله صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة، وهو شرف عظيم وأبدي باعتبار أن رسالة الإسلام هي آخر الشرائع الإسلامية وأن رسوله ونبيه محمداً صلى الله عليه وسلم هو آخر الأنبياء والمرسلين، حيث طلب من البشرية جمعاء الإيمان بالدين الإسلامي وبرسول هذا الدين عليه الصلاة والسلام وأن من لم يقم بذلك لن يكون من المقبولين عند الرب عز وجل. ولأهمية هذا الشرف العظيم الذي أنعم به الله سبحانه وتعالى على بلادنا، أولت المملكة جل اهتمامها بالحرمين الشريفين حيث تسمى قائد المسيرة الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - بلقب خادم الحرمين الشريفين، كما تم إنشاء جهة حكومية مستقلة خاصة بشؤون الحرمين الشريفين هي (الرئاسة العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي) التي تقوم بالتخطيط لمشاريع الحرمين الشريفين وتنفيذها وصيانتها والعناية بنظافة الحرمين الشريفين، ولا يخفى على الجميع تلك المشاريع الكبيرة التي نفذتها الحكومة الرشيدة في الحرمين الشريفين، سواء ما يتعلق منها بالتوسعة أو ما يتعلق بالمرافق الخدمية داخل الحرمين الشريفين، كما أن بلادنا وفي كل لحظة وبالذات في موسم الحج وشهر رمضان المبارك تسخر كل الجهود والإنفاق في سبيل خدمة الحجاج والمعتمرين وتقوم سنوياً بتكليف القوى العاملة المتخصصة من مدنيين وعسكريين وتشجيعهم مادياً بصرف بدل انتداب لمدة شهر لمن عمله خارج مكة المكرمة ومكافأة نصف راتب شهر لمن يعمل داخل مكة المكرمة مع إمكانية استفادتهم من مكافأة العمل الإضافي خلال مدة عملهم في موسم الحج بالإضافة إلى رواتبهم، وهو دليل آخر على اهتمام حكومة بلادنا بهذا الأمر الكبير، والذي ينبغي أن يتفاعل معه كل مواطن وخصوصاً الموظفين الذين يكلفون بالخدمة خلال موسم الحج بإيجابية ولذا فإنه مطلوب منهم: - بذل كل ما يقدرون عليه من جهد وإخلاص لأداء هذا الواجب الذي هو شرف لبلادهم ولهم. - استشعارهم بأن هذه الخدمة واجب ملقى على عاتقهم وأنه يجب عليهم القيام به والتفاني والإخلاص في ذلك ابتغاءً لمرضاة الله أولا ثم تنفيذ أوامر حكومتهم الرشيدة بغض النظر عن المكاسب المادية التي ستصرف لهم مقابل هذه الخدمة. - ان تكون الخدمة التي يقوم بها الموظفون المكلفون بالعمل في موسم الحج على أساس العدالة والمساواة لسائر الحجاج، وأن تقدم تلك الخدمة بتعامل وأسلوب حضاريين يعكسان ما وصلت إليه بلادنا من تقدم وحضارة وما يتصف به المواطن السعودي من تمسك بالدين وتحلي بالأخلاق الفاضلة ومحبة للتعاون والمساعدة. وفق الله بلادنا وقيادتها وشعبها لما فيه خير الإسلام والمسلمين.
وكيل وزارة الخدمة المدنية المساعد للمراجعة والدراسات
|
|
|
| |
|