| |
ورقة عمل تتفرد بمناقشة (الملك سعود.. ونشأة رابطة العالم الإسلامي) الرابطة تتبنى منذ تأسيسها قضايا القدس وفلسطين وتطبيق الشريعة الإسلامية
|
|
* الرياض - حازم الشرقاوي: تفرَّد الدكتور رأفت غنيم الشيخ عميد كلية الآداب السابق بجامعة الزقازيق المصرية بورقة عمل تحمل عنوان: (الملك سعود.. ونشأة رابطة العالم الإسلامي) في الندوة العلمية لتاريخ الملك سعود بن عبدالعزيز، حيث كانت الوحيدة التي تحمل هذا العنوان وتتناول هذا الموضوع، فهناك أوراق عمل كثيرة حملت عناوين متقاربة. فقد أوضح الشيخ في ورقته ارتباط إنشاء رابطة العالم الإسلامي باسم الملك سعود بن عبدالعزيز عندما عقد مؤتمراً إسلامياً في 18 مايو 1962م تقرر فيه تأسيس الرابطة ويكون مقرها مكة المكرمة وهي عبارة عن هيئة إسلامية شعبية عالمية. وقد تبنت الرابطة منذ تأسيسها القضايا الإسلامية وفي مقدمتها القدس وفلسطين وتطبيق الشريعة الإسلامية. ورصدت ورقة العمل أنشطة الرابطة في خدمة الإسلام والمسلمين وهي: - الدعوة إلى تطبيق الشريعة الإسلامية، باعتبار أن هذا الأمر يُمثِّل أولوية في سياسة المملكة العربية السعودية منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود، وبذلك كانت المملكة أول دولة في العالم تطبق الشريعة الإسلامية. - التضامن الإسلامي، لإرساء قواعد السلام على أسس متينة في عالم متنازع تمزقه الأهواء والحروب. - قضية القدس وفلسطين، حيث تبذل الرابطة جهوداً مكثفة للحفاظ على المسجد الأقصى ومدينة القدس، وقضية شعب فلسطين الساعي لإقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشريف. - قضية المسلمين في جنوب الفلبين، أخذت الرابطة على عاتقها العمل على توحيد الجبهات الإسلامية في الفلبين وجمع كلمتها، وتقديم الدعم المادي للمساجد والمدارس والمؤسسات الإسلامية لتتمكن من تعزيز هويتها الإسلامية. - قضية المسلمين في البوسنة والهرسك، حيث سارعت الرابطة لتقديم العون المادي والمعنوي لكافة المسلمين هناك، وترميم ما تبقى من مساجد ومدارس وتعمير المؤسسات التي دمرتها الحروب، وتوفير دور رعاية الأطفال الأيتام والمعاهد لتربيتهم تربية إسلامية. - قضية المسلمين في إقليم كوسوفا: حيث سارعت الرابطة إلى الاستجابة لنداءات مسلمي كوسوفا بتقديم العون المادي والمعنوي، ومناشدة الهيئات الإسلامية والدولية لدعم مطالب مسلمي كوسوفا في تقرير مصيرهم وإقامة حكومتهم الوطنية المستقلة. - قضية المسلمين في مقدونيا: فقد بذلت الرابطة جهوداً كبيرة على المستوى المحلي أو الإسلامي أو العالمي لتقديم الدعم للمساعدة في إعادة إعمار المساجد والمدارس التي دمرتها الحرب. - قضية المسلمين في صربيا والجبل الأسود: حيث تتابع الرابطة أحوالهم لتقديم الدعم المطلوب لاحتياجات المسلمين الدينية ومساعدتهم في دعم رغبتهم في استعادة هويتهم الإسلامية. - موضوع ناجورنو قرة باخ الآذاري: كان لرابطة العالم الإسلامي دورها المعهود في مساعدة المسلمين الآذاريين بالإقليم، ومنشادة المؤسسات الدولية لتقديم العون والدعم لتحقيق مطالب مسلمي ناجورنو قرة باخ. - دول وسط آسيا الإسلامية: وهي دول: قازاخستان، وطاجيكستان، وأوزبكستان، وتركمنستان، وقرغيزستان، وقد سارعت رابطة العالم الإسلامي إلى مواجهة ما يعانيه المسلمون في هذه الجمهوريات التي استقلت بعد تفكك الاتحاد السوفيتي عام 1991م، من الضغوط الثقافية من جهة ومن الضغوط التنصيرية من جهة أخرى، بإرسال عدد من الدعاة وتقديم المنح لأبناء هذه البلاد وتوثيق العلاقات مع المؤسسات والشخصيات الإسلامية بهذه الجمهوريات. - قضية المسلمين في ميانمار (بورما): حيث تقدمت رابطة العالم الإسلامي بمناشدة المنظمات الدولية والإنسانية لبذل مساعيها للعمل على إنقاذ المسلمين من عمليات الإبادة والتهجير التي تقوم بها حكومة ميانمار (بورما) ضد المسلمين هناك. - قضية الصومال: حيث قدمت الرابطة المساعدات المالية والعينية والإغاثة العاجلة اللازمة لشعب الصومال المسلم، وأوصت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية وغيرها بتكثيف مساعداتها الإغاثية. - قضية جامو وكشمير: حيث دعت الرابطة المجتمع الدولي لرفع الظلم عن المسلمين في كشمير والعمل على تطبيق القرار الدولي الصادر عن الأمم المتحدة عام 1369هـ الموافق لعام 1949م والقاضي بإجراء استفتاء عام وحر تحت إشرافها. - أفغانستان: فقد قدمت رابطة العالم الإسلامي الكثير من أجل مساعدة شعب أفغانستان الذي قاسى ويلات الحروب، بإعادة تعمير ما دمرته الحروب خاصة المساجد والمؤسسات الإسلامية، وعودة اللاجئين المشردين، كما طالبت الحكومة الأمريكية بتطبيق اتفاقية جنيف بحق الأسرى الأفغان ومعاملتهم معاملة إنسانية. - قضية قبرص التركية: طالبت رابطة العالم الإسلامي بتقديم الدعم المادي والمعنوي لترميم وبناء المساجد والمدارس الإسلامية، وإرسال الدعاة وتوفير المنح الدراسية لتعليم اللغة العربية والعلوم الإسلامية. - قضية المسلمين في غرب إفريقيا: حيث طالبت المجتمع الدولي بتقديم المساعدات الإنسانية إلى اللاجئين والمتضررين من الحروب، وإعادة اللاجئين إلى ديارهم ومساعدتهم على إعمار ما تخرَّب من مساكنهم ومساجدهم ومدارسهم ومؤسساتهم. - الاضطرابات الدامية في إندونيسيا: حيث قدمت رابطة العالم الإسلامي الشكر لحكومة خادم الحرمين الشريفين على جهودها للتخفيف عن أبناء الشعب الإندونيسي المتضررين. - قضية البهاريين بين باكستان وبنجلاديش: حيث دعت رابطة العالم الإسلامي المجتمع الدولي للتعاون معها لجمع التمويل المطلوب لنقل وتوطين البهاريين في باكستان، والاتصال بحكومة بنجلاديش لتحسين أوضاعهم المأساوية داخلها. - الأقليات المسلمة: حيث تقوم رابطة العالم الإسلامي بجمع المعلومات والدراسات والإحصاءات الحديثة عن أوضاع الأقليات المسلمة في دول غير إسلامية في قارات الدنيا، وتعريف الرأي العام بظروفها وأوضاعها والتعرف على احتياجاتها، والعمل على تقديم المساعدات الإنسانية والثقافية والتعليمية لإعانتها على حماية هويتها الإسلامية. وهكذا تعددت خدمات رابطة العالم الإسلامي للإسلام والمسلمين على طول مشوارها منذ نشأتها في عهد الملك سعود بن عبدالعزيز حتى اليوم، ومن الأمور الجديرة بالملاحظة أن الرابطة لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، كما أنها لا تباشر نشاطاً سياسياً، لأنها منظمة شعبية غير حكومية ترعى الإسلام والمسلمين أينما وجدوا.
|
|
|
| |
|