| |
أفراد الشبكة متورطون في غسيل الأموال مصدر مطلع « الجزيرة »: الأمن الجزائري يحتجز أموال واستثمارات للجماعة السلفية
|
|
* الجزائر - محمود ابو بكر: افادت مصادر أمنية موثوقة ل(الجزيرة) أن مصالح الأمن الجزائرية اعتقلت عددا كبيرا من الأشخاص خلال الأسبوع الماضي بشبهة تورطهم في نشاط تابع لشبكة تضم عدة خلايا تعمل لدعم الجماعات الإرهابية في تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال. وحسب المصدر المطلع فإن السلطات الأمنية تحركت بناء على تحريات أكدت إلى أن أفراد الشبكة متورطون في تبييض أموال، استولت عليها سرايا المنطقة الثانية للسلفية التى تعمل تحت لواء أميرها عبد الحميد سعداوي، المعروف حركيا باسم يحيى أبو الهيثم. وأكدت ذات المصادر أن فرق وزارة الداخلية قد حجزت في ولاية بومرداس ست شاحنات من بينها ثلاث شاحنات نصف مقطورة ومحل لبيع المجوهرات ومتجران للمواد الغذائية ومحل لبيع الملابس النسائية. وقد قدرت السلطات المختصة ان تلك الاستثمارات والانشطة التجارية التي يقوم بها افراد تابعون للشبكة الإرهابية، تصل قيمتها الإجمالية حوالي أربعة مائة مليون دينار جزائري، واوضحت (أن عدداً من عناصر الجماعات الارهابية الذين تخلوا عن النشاط المسلح واستفادوا من العفو، يكونون قد شاركوا في الكشف عن تلك الشبكة التي يتركز نشاطها في غسيل الأموال، بعد جمع قيمتها في عمليات الابتزاز التي يتعرض لها المواطنون في المناطق الريفية، وكذلك غنائم السطو المسلح على مقرات البريد والبنوك، التي شهدتها بلديات عديدة من ولايتي بومرداس وتيزي وزو في السنين الأخيرة من قبل الجماعة السلفية في الآونة الأخيرة.. حيث سبق وان تبنت الجماعة السلفيةأعمال السطو التي استهدفت مؤسسات مصرفية، حيث بثت على موقعها الإلكتروني صور كمين استهدف سيارة نقل أموال في إحدى المناطق المعزولة بولاية تيزي وزو. وعرض الشريط صور أموال طائلة بالدينار والعملة الأوروبية استخرجت من صندوق السيارة، واللافت أن الجماعات الإرهابية لا تعلن أبداً مسؤوليتها عن عمليات الاختطاف التي طالت الأثرياء وأبناءهم شرقي العاصمة وفي مناطق أخرى. وترجع مصادر مطلعة ذلك إلى محاولات الإرهابيين زرع الشك في هوية الخاطفين، بينما اكدت مصادر أخرى ذات صلة أن أبو الهيثم أمير المنطقة الثانية للسلفية (36 سنة) هو المسؤول الرئيسي عن الصفقات التجارية التي تمت. وأكدت أن جزءا من الاستثمارات المحجوزة استفاد منها بعض أقاربه في بلدة عين الحمراء بولاية بومرداس وتجري مصالح الأمن، منذ مدة تحقيقا للتأكد من معلومات مستقاة من أعضاء بالسلفية، تتعلق بعقارات اشتراها أحد أقاربه بقيمة عشرين مليون دينار جزائري.
|
|
|
| |
|