في اجتماع ضم عددا من القيادات الأمنية بالأمن العام
اللواء التركي:9000 رجل أمن لمنع الافتراش ودخول الدراجات النارية والهوائية بتصريح

* الرياض - سعود الشيباني:
ترأس صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية بعد ظهر أمس اجتماعاً ضم عددا من القيادات الأمنية بالأمن العام جرى خلاله استعراض واعتماد الخطط والتنظيمات والتدابير التنفيذية لخطة أمن الحج.
كما اطلع سموه على الإجراءات التفصيلية ومناقشتها مع قادة خطط أمن الحج ووقف على درجة الاستعداد لتنفيذها مؤكدا سموه على مراعاة الدقة في التنفيذ والاستعداد الجيد لكافة الاحتمالات التي تتزايد في ظل الظروف المميزة لأداء فريضة الحج مذكرا بالعامل الزمني الذي يمثل أهمية قصوى في أداء نسك وشعائر الحج وتحديا أساسيا لكافة المهام.
وقد تم في الاجتماع استعراض التالي:
الإجراءات الأمنية ذات العلاقة بتنفيذ الخطة العامة لحفظ النظام العام في مناطق الحج والمعتمدة من صاحب السمو الملكي وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا وتنظيم حركة المرور بالمدينة المنورة ومكة المكرمة وعند المداخل المؤدية إليهما وإجراء تنفيذ التنظيم المروري الخاص بسيارات حجاج البر والتنظيم المروري الخاص بالتصعيد والنفرة وإقامة الحجاج في منى والاستعدادات الخاصة بتسجيل المركبات التي يرغب مالكوها في استخدامها لنقل الحجاج بها إلى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والإجراءات الخاصة بتنفيذ تعليمات منع دخول السيارات المخالفة إلى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والإجراءات الخاصة بإدارة وتنظيم رمي الجمرات والتي تم إعدادها بما ينسجم والتصميم الجديد لجسر الجمرات الذي تستكمل المرحلة الأولى منه قبل حلول موسم حج هذا العام إن شاء الله.
وتضمن ذلك الإجراءات الخاصة بتنفيذ الأمر الصادر من صاحب السمو الملكي وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا بتشكيل قيادة مختصة في مهام إدارة وتنظيم حركة المشاة على الطرق بالمشاعر المقدسة، والاستعدادات الخاصة بفرض اتجاهات حركة سير المشاة على الطرق من وإلى الجمرات، وتنظيم دخول الحجاج إلى جسر الجمرات، وتنفيذ الإجراءات ذات العلاقة كمنع الافتراش واستخدام الخيام التقليدية المخصصة للرحلات، وكذلك منع الانتظار على الطرق وحول أحواض الرجم، بالإضافة إلى الجهود المشتركة مع المديرية العامة للجوازات والإدارة العامة للمجاهدين في إحكام السيطرة على كافة المداخل المؤدية إلى مكة المكرمة لمنع مخالفي أنظمة الإقامة وتصاريح الحج من الدخول إليها وتطبيق الأنظمة بحق المخالفين.
وفي نهاية الاجتماع أثنى سموه على الشمولية والتكامل في الإعداد لتنفيذ مهام ومسؤوليات الأمن العام في موسم حج هذا العام 1427هـ ومؤكدا على ألا يقل مستوى تنفيذ الخطط عن مستوى إعدادها، وتمنى سموه للمشاركين التوفيق بتنفيذ مهامهم ومسؤولياتهم لخدمة حجاج بيت الله الحرام، ومذكرا باهتمام ومتابعة صاحب السمو الملكي وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا وسمو نائبه لكافة المهام التي يؤدونها وحرصهما على بذل قصارى الجهود وتوفير كافة الإمكانات للمحافظة على أمن وسلامة حجاج بيت الله الحرام وتسهيل وتيسير تنقلاتهم وتجمعاتهم لأداء النسك.
عقب ذلك عقد اللواء منصور بن سلطان التركي مدير إدارة شؤون الحج واللواء سعد بن عبدالله الخليوي مساعد قائد قوات أمن الحج لتنظيم المشاة والمشرف على القوة الاحتياطية والعميد محمد بن عبدالله الشهراني قائد قوات الطوارئ الخاصة والعقيد الدكتور محمد بن عبدالله المرعول قائد التوعية والإعلام مساء أمس بالأمن العام مؤتمراً صحفياً بدأ ببيان جاء فيه:
بمناسبة حلول موسم حج 1427هـ وبناء على مقتضيات المصلحة العامة التي تتطلب تسهيل حركة تنقل حجاج بيت الله الحرام في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة فقد صدرت موافقة صاحب السمو الملكي وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا باعتماد تنظيم استخدام وسائل النقل المختلفة في عمليات نقل الحجاج وتقديم الخدمات ذات العلاقة بهم بالمشاعر المقدسة وذلك وفق التالي:
أولاً: تمنع جميع أنواع المركبات الصغيرة التي تحمل لوحات سعودية وتقل سعتها عن تسعة ركاب والتي يسوقها من يرتدي ملابس الإحرام من الدخول إلى مكة المكرمة، وذلك خلال الفترة من صباح اليوم الخامس والعشرين من ذي القعدة، وحتى نهاية اليوم الثالث عشر من ذي الحجة ويتم حجزها في مواقف السيارات على مداخل مكة المكرمة أو إعادتها إلى حيث أتت وتمنع جميع أنواع المركبات غير المسجلة بالمملكة والتي تقل سعتها وحمولتها عن تسعة ركاب من الدخول إلى مكة المكرمة ويتم حجزها في مواقف السيارات على مداخل المملكة أو إعادتها إلى حيث أتت وتمنع وتحت كافة الظروف، جميع أنواع المركبات الصغيرة التي تقل سعتها أو حمولتها عن تسعة ركاب من الدخول إلى المشاعر المقدسة، وذلك خلال الفترة من صباح اليوم الخامس وحتى نهاية اليوم الثالث عشر من ذي الحجة، وتخضع جميع أنواع المركبات المستخدمة لنقل أو مرافقة حجاج البر والقادمة من خارج المملكة والتي تبلغ سعتها وحمولتها من الركاب تسعة فما فوق لتنظيم حجز سيارات حجاج البر وذلك لجدولة تحركاتها في المدينة المنورة ومكة المكرمة والمشاعر المقدسة بإشراف قيادات مرورية يتم إخضاعها للتنظيم فور دخولها إلى المملكة وعدم السماح بخروجها على الطرق المحددة لسيرها وتخضع كافة أنواع المركبات الناقلة للعمالة الموسمية المساندة لبعض الأعمال خلال موسم الحج للحجز في مواقف حجز سيارات حجاج البر وذلك فور وصولها إلى المدينة المنورة ومكة المكرمة، وتمنع من ممارسة نقل الحجاج إلا وفق الضوابط المعتمدة لذلك وتخضع كافة أنواع المركبات التي يرغب مالكوها في استخدامها للمشاركة بها في نقل الحجاج إلى مكة المكرمة أو فيها أو للتصعيد إلى عرفات أو النفرة منها للتسجيل في أقرب إدارة المرور والحصول على تصريح يميزها ويحدد الموسم المصرح لها المشاركة فيه مع مراعاة التالي:
أن تجتاز الحافلات التي تبلغ سعتها (16) راكبا أو أكثر الفحص الفني الخاص بالحج ويستثنى من ذلك الحافلات القادمة من خارج المملكة والمستخدمة لنقل حجاج البر وكذلك الحافلات المستأجرة من خارج المملكة للمشاركة في مساندة عمليات النقل في الحج والتي يتوفر لها وثيقة فحص فني معتمد في الدولة المسجلة بها. وان يتوافر لكافة السيارات التي تقل سعتها عن (16) راكبا وتزيد على ثمانية ركاب شهادة فحص فني دوري (محلية) سارية المفعول.
وتخضع كافة أنواع المركبات التي يرغب مالكوها في استخدامها للمشاركة بها في نقل المواشي إلى العاصمة المقدسة للتسجيل في أقرب إدارة للمرور والحصول على تصريح يميزها ويحدد الموسم المصرح لها المشاركة فيه وتمنع كافة أنواع المركبات المخصصة للأغراض الطبية وغير المرخصة من الجهات المختصة بوزارة الصحة من الدخول إلى المشاعر المقدسة خلال الفترة من اليوم الخامس وحتى نهاية اليوم الثالث عشر من ذي الحجة وتمنع كافة انواع المركبات المخصصة لأغراض الخدمات ونقل الموظفين والمشرفين والعمال من الدخول إلى المشاعر المقدسة ما لم تحصل على تصريح من الجهة المشرفة على الخدمة التي تستخدم المركبة فيها وفق الضوابط المحددة لذلك وتمنع كافة انواع الشاحنات الناقلة للمواشي من الدخول إلى العاصمة المقدسة إلا بوجود شهادة فحص بيطري تثبت خضوع الماشية المنقولة للفحص البيطري في مراكز وزارة الزراعة بمداخل مكة المكرمة ويستثنى من ذلك الشاحنات التابعة لمقاولي البنك الإسلامي للتنمية ويأمل من الجميع التمشي بموجبه وعدم السماح أو تسهيل استخدام المركبات العائدة لهم للمشاركة في عمليات نقل الحجاج أو تقديم خدمات للحجاج أو الدخول إلى المشاعر المقدسة قبل الحصول على التصاريح اللازمة لمشاركتها، وسيتم اعتباراً من يوم السبت الموافق 25-11-1427هـ منع أي مركبة غير مصرحة وفق هذا التنظيم من المشاركة في عمليات نقل الحجاج إلى مكة المكرمة وحجزها في مواقف السيارات بمداخل العاصمة المقدسة إلى ما بعد نهاية موسم الحج ونقل ركابها من الحجاج بحافلات النقل العام وفرض العقوبات المقررة على مالكيها وسائقيها وكل من له علاقة بمخالفاتها وذلك وفقما هو محدد في أنظمة النقل والمرور والثروة الحيوانية.
وأكد اللواء التركي في تصريح لوسائل الإعلام قائلاً: إن الأمن العام شرع في الإعداد لجمع كافة الملاحظات ومناقشتها بين القيادات الأمنية والقطاعات ذات العلاقة، مشيراً إلى أن خطط هذا العام لا تختلف عن الأعوام الماضية، حيث إن الأمن العام منذ عشرة أعوام يطبق خطط الحج بهدف راحة وسلامة الحجاج مرورياً وأمنياً.
وقال اللواء التركي إن هناك استمراراً في المحافظة على الخطة دون أن يكون هناك تغيير جذري وبخاصة في الأماكن التي يكثر فيها الحركة والكثافة المرورية والحجاج لمحدودية الطاقة الاستيعابية ومحدودية المساحة والزمان.
وبيّن اللواء التركي أن حجاج الخارج يمكن السيطرة عليهم لوجود حافلات، مطالباً الجميع بسرعة التسجيل وأخذ تصاريح الدخول.
وقال التركي يجب أن تخضع المواشي للفحوصات الطبية بعد التنسيق من قبل وزارة الزراعة للمحافظة على سلامة الحجاج، مؤكداً أنه لن يسمح بأي حال من الأحوال بدخول المواشي التي ليس معها تقارير طبية وكذلك لابد أن تحمل السيارات تصاريح دخول.
وقال اللواء التركي إن من المستجدات في هذا العام هو منع الدراجات النارية والهوائية من الدخول عدا التي تتبع لبعض الجهات المشاركة في الحج وفق تصريح يؤكد أنها تتبع لجهة معينة وفق ضوابط معمول بها، مشيراً إلى أنه سوف يستكمل مشروع الجمرات وهو بنفس الطاقة للأعوام الماضية وبعد عامين سوف يكتمل المشروع.
وأعلن اللواء التركي عن إنشاء إدارة المشاة مكونة من (9000) من رجال الأمن لمنع المفترشين من الافتراش مطالباً الحجاج بالتعاون مع رجال الأمن لأن رجال الأمن يعملون لراحة الحجاج، مؤكداً حرص رجال الأمن على منع الحجاج من الافتراش لأن هذه الأعمال سلبية وسوف نضطر لمنعهم من الافتراش نهائياً.
أما اللواء سعد بن عبدالله الخليوي فأكد عزم رجال الأمن على منع الافتراش وأن هناك خطة جديدة سوف ينهجها الأمن العام سوف يأخذ بالمفهوم العلمي ويستخدم نظم المعلومات الجغرافية لتوزيع القوى الأمنية، مؤكداً أنهم لجأوا لخبرة إدارة الحج، حيث تعتبر المصدر المهم لتنظيم الحج، وكذلك استفادوا من دراسات عملت عبر معهد خادم الحرمين الشريفين ومساندة من وزارة الشؤون البلدية وخبرة زملائنا في الضبط الإداري، حيث إن هذه التجربة تطبق لأول مرة، حيث روعي ثلاثة أطر، نظام الاتجاه الواحد والمحافظة على التدفق ومنع الافتراش ووضع عدة مراكز لكل طريق حسب طول الطريق وأهميته.
وقال اللواء الخليوي إنهم سوف يدعمون هذه الإدارة من طلبة مدن التدريب وعمل مراكز، وكل مركز ست مجموعات، وكل مجموعة تعمل 6 ساعات، واعتمد عنصر المعرفة، مؤكداً أنه سوف يتم تشغيل 50% للطريق والبقية 30% من كل جانب للطريق 15% لحالات الطوارئ.
كذلك يوجد خطط طوارئ في حالة الأمطار وغيرها وكذلك تم استخدام التقنية والخرائط الرقمية ولدينا خطط تدريب عبر أفلام تعرض على الطلبة لمدة (5) أيام.
أما العميد محمد الشهراني فأكد أن خدمة حجاج بيت الله تعد واجباً دينياً ووطنياً قبل أن تكون عملاً يجب على من يوكل إليه ذلك القيام به بإخلاص، مشيراً إلى أن رجال الأمن يعملون ليلاً ونهاراً لخدمة حجاج بيت الله الحرام.
وبيّن العميد الشهراني أن هناك خطط طوارئ في حالة وجود ازدحام، وهذه الخطط قابلة للتحويل في أي وقت وزمان، مشيراً إلى أنه يوجد قبو يستخدم للضيوف والوفود وذوي العاهات الخاصة.
وقال العميد الشهراني إن الجمرات قسمت لمربعات وكل مربع مسؤول عنه مجموعة من ضباط وأفراد وتوجد مناطق حمراء وهي منع الافتراش، حيث يمنع منعاً باتاً، كذلك توجد كاميرات لمراقبة الحجاج.
وفي سياق المؤتمر الصحفي أكد اللواء التركي حرص رجال الأمن على تسهيل إجراءات الحج ومساعدة الحجاج، حيث عملت جهات تعنى بحل مشاكلهم في حالة وجود رفع قضايا من الحجاج، حيث يوجد قضاة للحكم في أي قضية بسرعة لتمكين الحاج من حجه بسرعة ودون عوائق.
كذلك توجد خطة تدابير أمنية يقوم بها الدفاع المدني لمواجهة السيول لا سمح الله، كما أنه توجد ضوابط يجب على من يستأجر سكناً للحجاج التمشي بها لتأمين سلامة الحجاج مع التنسيق من قبل أمانة العاصمة.
وحول دخول عدد من الحجاج دون تصاريح حج أكد اللواء التركي أنه لا يمكن ذلك وأن رجال الأمن لا يملكون المنع أو السماح لأي حاج أو حملة في حالة عدم وجود تصريح، ومن معه تصريح فلا أحد يستطيع منعه من أداء الحج.
وحول المتخلفين من المعتمرين أكد التركي أن هناك حملات داخل الحرم لمتابعة المعتمرين المتخلفين وترحيلهم إلى أوطانهم.
وفي سياق متصل من المؤتمر قال العقيد محمد المرعول إن الأمن العام سوف يبث إذاعة الحج عبر 7 لغات بمشاركة عدة قطاعات وتحت إشراف الأمن العام وهناك نسبة استماع جيدة وسوف يتم زيادة اللغات في الأعوام القادمة.