ضمن مسابقة مجلس وزراء الداخلية العرب
الدفاع المدني يحصل على المركز الأول في الإنتاج التلفزيوني الإعلامي والتوعوي

* الرياض - سعود الهذلي:
حصلت المديرية العامة للدفاع المدني على جائزة المركز الاول في مجال الانتاج التلفزيوني الاعلامي والتوعوي ضمن المسابقة التي تنظمها الامانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب على هامش المؤتمر الثلاثين لقادة الشرطة والأمن العرب الذي عقد مؤخرا في بيروت.
اوضح ذلك مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد بن عبدالله التويجري الذي أشار الى أن هذه المسابقة تشارك فيها جميع الدول العربية وتشرف عليها لجنة متخصصة في مجال الإنتاج التلفزيوني.
وأضاف الفريق التويجري قائلا: اننا نفوز بهذه الجائزة للعام الثاني على التوالي رغم المنافسة الحادة والجادة من الدول العربية الشقيقة التي تقدمت لهذه الجائزة بعدد من البرامج.. وهذا الفوز ما كان له أن يتحقق لولا توفيق الله عز وجل ثم الاهتمام والدعم الذي تجده برامجنا الاعلامية والتوعوية من لدن صاحب السمو الملكي وزير الداخلية وسمو نائبه وسمو مساعده للشؤون الامنية.
وقال الفريق التويجري ان الفوز بهذه الجائزة يعد حافزا ودافعا للعاملين لدينا في مجال العمل الاعلامي لتقديم المزيد من المخرجات الاعلامية التنافسية والابداعية، وأنا على ثقة من ذلك بإذن الله فهم نخبة مؤهلة تحمل درجة الماجستير والبكالوريوس في مجال الاعلام المتخصص إضافة الى اننا نستعين بخبرات متخصصة من خلال لجنة علمية تشرف على برامجنا الاعلامية والتوعوية تضم في عضويتها متخصصين يعدون من أفضل الاكاديميين في مجال العمل الاعلامي.
وأبان الفريق التويجري أن التوعية لم تعد خيارا تقليديا بل تعد هدفا استراتيجيا تتضمنه خططنا فنحن نعول كثيرا على دورها المهم والحيوي، فكلما ارتفع مستوى الوعي الوقائي انخفض في الجانب الاخر مؤشر الحوادث وبالذات تلك التي يكون عدم الوعي والاهمال سببا رئيسيا فيها.
وأشار الفريق التويجري الى ان المديرية العامة للدفاع المدني تعي جيدا انه وفي ظل التقدم التقني المذهل في وسائل الاتصال ومخرجاتها لا بد أن تكون رسائلنا بقوالب اعلامية ترتقي وتتوافق مع رغبات وتطلعات واهتمامات جماهيرنا المستهدفة بمختلف اطيافها ووفق أحدث التقنيات الاعلامية اعدادا وتنفيذا ومادة مبتعدة عن الاساليب التقليدية في الطرح التوعوي المباشر من خلال توظيف عناصر التشويق والابهار شكلا ومضمونا، فلدينا العديد من البرامج التوعوية التي تم تصنيفها حسب المتغيرات الديموغرافية لجميع شرائح واطياف المجتمع.. على سبيل المثال لدينا برامج للمرأة والاطفال وذوي الاحتياجات الخاصة ولعمال المصانع ولرب الاسرة وللمعلمين والمعلمات والطلبة والطالبات.. وهذه البرامج معدة وفق أسس علمية من حيث المضمون ومعايير وطبيعة خصائص كل وسيلة كما اسلفت، فنحن قد أعددنا برامج موجهة للاطفال من خلال الرسوم المتحركة - افلام الكرتون، لاننا نعلم مدى تأثر وتأثير أبنائنا بها وحبهم لها فقد أنتجنا النسخة الرابعة من سلسلة الرسوم المتحركة تحت مسمى (منقذ صديق السلامة) وهو العمل الذي فاز بالجائزة، ولدينا عمل آخر يعد من وجهة نظري سابقة في البرامج التوعوية للاطفال تسجل للدفاع المدني، وهو قيامنا بانتاج العاب (قيم) على اربع مراحل وهو على غرار العاب بلايستيشين عن الاخطار التي يمكن أن يتعرض لها الاطفال، وهذا العمل الذي نفذ في دولة اوكرانيا يعد في مراحله النهائية.
وأكد الفريق التويجري العزم على ترسيخ مفاهيم السلامة الوقائية لدى النشء من خلال استراتيجية تحت شعار (سلامة أطفالنا غايتنا) التي نأمل في نجاحها من خلال تعاون وتفاعل جميع مؤسسات المجتمع المدني خاصة وزارة الثقافة والاعلام ووزارة التربية والتعليم من خلال نشر هذه البرامج وتعميمها على جميع المدارس الحكومية والاهلية.. ونحن على استعداد لتقديمها إهداء لجميع الجهات التي ترغب في المساهمة في توزيعها.
واختتم الفريق التويجري تصريحه قائلا: رغم اننا تعودنا أن يكون للنجاح أب واحد فقط الا أنني وبصدق اقول ان هذا النجاح يعد توفيقا من الله ثم بما ساهمت به العديد من الجهات في تحقيقه، ومن باب اعادة الفضل الى اهله فإننا نتقدم بخالص التهنئة والشكر لوزارة المالية التي دعمت مخصصاتنا المالية وان كنا نأمل في المزيد، ومرد ذلك أن العمل الاعلامي يعتمد بشكل رئيس على عنصر المادة.. كما لا يفوتنا أن نتقدم بالشكر والتهنئة لوزارة الثقافة والاعلام والصحف المحلية ولكتاب الرأي الذين قدموا لنا النقد الهادف وكذلك المساحة لبث برامجنا؛ ما ساهم في تطويرها ونجاحها ولله الحمد.