| |
لما هو آتً اليوم معكم.. في التربية والتعليم (3) خيرية إبراهيم السَّقَّاف
|
|
واصل المعلم بقوله: على الرغم من أن هناك خصائص للنمو من أبجديات التعامل معها إدراك الوالدين لرغبة الأبناء في الاستكشاف، والسعي بكل الأساليب للمعرفة المتقدمة، الأمر الذي يجعلهم يقيمون الحواجز بينهم وبين آبائهم وإن كانت بأساليب ماهرة عند بعضهم اعتماداً على نسب الذكاء، أو السطحية التي يمكن معرفتها من قبل الوالدين، إلا أن الآباء في معظم المواقف لا يعيرون بالاً نحو متابعة مرحلة النمو وتوظيفها في صالح أن يكون أبناؤهم على الجادة ولا يخدش مجال خبراتهم ما يسيء إليهم.. وحين نأتي إلى دور المعلمين نواجه هذه الفروق الفردية بفراغ من إمكانية وبعجز عن اتخاذ أي موقف.. ذلك لأننا أولاً لا نستطيع تغيير أي شيء في خطط المنهج بحيث لا يمكننا أن نغير في أساليب التقويم، مثلاً تلك الأساليب التي يمكن أن نقيمها وفق ما يحقق الرضاء للطالب ويتفق مع ميوله، بحيث يجد فيها متعة وقضاء وقت يشغل فيه بعمل علمي تحصيله أجدى من تحصيل متمات الفراغ... وأعني بذلك لو أن لنا من الحرية لجعلنا جزءاً من الاختبارات عملاً في المكتبة، قراءات خارجية وتلخيصها، الإجابة الباحثة عن مجموعة من الأفكار حول موضوع في المحتوى المنهجي. هذه الأساليب تنمي الطالب عقلياً ومعرفياً كما يوضع لنا من أهداف فضفاضة حين نواجه تحقيقها لا نجد الوقت ولا المكان.. فدقائق الحصة الدراسية مع سعة الفصل بعدد طلابه لا تمكن من تحقيق هدف رعاية الفرد وتنمية قدراته وتحصيله كما يجب، ناهيك عن فراغ المحتوى الذي يطلب منا تنفيذه كما هو بعيداً عن أي انفتاح معرفي على خبرات مثيلة... طلابنا يقعون بين مطرقة التربية والتعليم وسندان أهاليهم، أما نحن فالرحى التي لا تحصد غير التآكل والذوبان.
|
|
|
| |
|