| |
استمراراً لردود الأفعال البوعينين: ظهور التويجري أحد عوامل إعادة الثقة في سوق الأسهم
|
|
* الرياض - نواف الفقير: أكد الأستاذ فضل البوعينين المحلل الاقتصادي حول الظهور الإعلامي لرئيس هيئة سوق المال الدكتور عبد الرحمن التويجري، أنّ الظهور الإعلامي لمعالي رئيس هيئة السوق المكلف الدكتور عبد الرحمن التويجري يمكن أن يكون أحد عوامل عودة الثقة التدريجية إلى سوق الأسهم السعودية، خصوصاً إذا ما أخذنا في الاعتبار بعض إجابات معاليه التطمينية التي يفترض أن تسهم في استقرار السوق. وأضاف البوعينين ل(الجزيرة): الأسواق المالية تتجاوب سريعاً مع تصريحات المسؤولين الرسمية، فما بالك بالمقابلات الإعلامية المباشرة التي تسمح بالمداخلات المفتوحة مع المواطنين، وهو ما شاهدناه في مقابلة معالي الرئيس التلفزيونية التي فتحت المجال للمشاهدين كي يجروا مداخلاتهم، وملاحظاتهم ومن ثم الاستماع إلى الأجوبة الصريحة من معالي الرئيس. وقال البوعينين: فيما يتعلق بإنشاء (هيئة للمحللين الاقتصاديين): أعتقد أن أمراً مثل هذا يعتبر من الضروريات الملحّة للسوق السعودية، خصوصاً مع ظهور القنوات الإعلامية المتخصصة التي أصبحت تواكب حركات التداول اليومية، ما يجعلها في حاجة إلى الاستعانة بالمحللين الاقتصاديين المعتمدين. وهيئة الاقتصاديين المقترحة، إذا ما تم تأسيسها، فإنها ستساعد كثيراً في اعتماد المحللين المتخصصين، والأكاديميين المشهود لهم بالكفاءة. وهذا من شأنه أن يسهل على الجهات المستفيدة من خدمات المحللين عمليات الاختيار السريع دون الحاجة إلى التأكد الذاتي من الكفاءة على أساس فرضية توفر الكفاءة والمقدرة في كل من ينتمي إلى هيئة المحللين الاقتصادية. وأشارإلى أنّ الشيء الأهم في المحللين، هو ما أشار إليه معالي الرئيس في إحدى إجاباته عندما قال: (قد يكون لدى البعض منهم أفكار غير دقيقة أو أهداف شخصية)، والأهداف الشخصية هي التي تؤثر عادة في علم التحليل على أساس أن مخرجات التحليل تتأثر تأثراً كبيراً إذا ما التصقت بالأهداف الشخصية، ما يجعلها بعيدة كل البعد عن واقع السوق. لذا لم يتردد معالي الرئيس في حث المحللين على (الفصل بين مصالحهم الشخصية والتحليل الفني لسوق الأسهم) وهي نقطة محورية في هذا الموضوع، فهيئة المحللين الاقتصاديين المقترحة يفترض أن تمتلك الآلية المناسبة لتقييم أداء المحللين، وربطها بالحقائق، ومحاسبة كل من يتجرأ على مخالفة نظريات التحليل العلمية، من أجل تحقيق الأهداف الشخصية. كما أن هيئة السوق المالية يفترض أن تصدر لوائح قانونية للتعامل مع المحللين الماليين الذين يسيئون استخدام علم التحليل المالي من أجل المصالح الخاصة، أو من أجل الإضرار بالآخرين. من جهة أخرى قامت (الجزيرة) بجولة في صالات تداول التي شهدت نوعاً من التفاؤل لدى المتداولين حول ظهور التويجري إعلامياً .. فالمتداول عبد الرحمن الياسين قال: (لا شك أنّ هذا الظهور شجاعة من رئيس هيئة سوق المال خصوصاً إذا علمنا أنّ السوق شهد نوعاً من عدم التوازن والاستقرار .. ولكن المأمول أنّ جميع المحاور التي تطرّق إليها الدكتور - التويجري يجب أن نراها مطبقة فعلياً على أرض الواقع). أما تركي العبد الله فنوَّه إلى أنّ إعادة الثقة التدريجية نشاهدها بعد هذا الظهور، ونحن نأمل أن تعاود الروح لسوق المال للانطلاق من جديد .. من جهته قال المتداول ناصر الشيحان: (كلنا أمل بأن يستمر الارتباط بين إدارة سوق المال ووضع السوق أولاً بأول، فذلك من شأنه ترسيخ الثقة للسوق ووضع ترتيبات لأي طارئ أو ملاحظة للسوق).
|
|
|
| |
|