وضوح الرؤية ودراسات التسويق عناصر التفوق والنجاح
بنك البلاد يستعرض تجربة النجاح

رغبة من بنك البلاد في إلقاء الضوء على تجربة النجاح التي حققها خلال أقل من عام من ممارسة نشاطه الفعلي، شارك البنك في ندوة (تجارب تسويقية ناجحة) التي نظمتها لجنة التسويق بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض، وتعمل على عرض تجارب التسويق للشركات السعودية التي حققت نجاحاً ملحوظاً، بغرض استفادة قطاع الأعمال وأفراد المجتمع من التجربة.
وفي هذه الندوة حدد الدكتور محمد العوض مدير عام مجموعة التسويق بالبنك عناصر نجاح البنك التي أهلته ليتبوأ مكانة مرموقة على مستوى القطاع المصرفي، رغم قصر مدة انطلاقته الفعلية في شهر ديسمبر من عام 2005م، وقد أكد في كلمته أن أهم هذه العناصر هو بناء استراتيجية ورؤية واضحة، ليس فقط مع التشغيل الفعلي، ولكن قبل البدء في المراحل الأولية للتأسيس التي بدأت بصدور المرسوم الملكي في شهر نوفمبر 2004م، فكان أساس انطلاق البنك هي استراتيجية ورؤية تنص على (أن نكون بنكاً وطنياً في طليعة البنوك السعودية).
وترجمت هذه الرؤية والاستراتيجية في 5 محاور رئيسة: وضع تصميم مبتكر للعمل ليكون العميل هو محور العملية التسويقية، وأن يتم العمل من خلال سمتين تجاريتين هما (البلاد) و(إنجاز) والتميز في الأداء باستقطاب عناصر بشرية متميزة وتقنية عالية ومقاييس جودة مرتفعة، ثم التركيز على بناء هيكل تنظيمي مترابط، وربط مسارات المحافظ ليتم تطوير محافظ جديدة.
وانتقل د. العوض إلى محور التسويق الذي يراه أحد المسارات المهمة في بناء نجاح بنك البلاد الذي تمثل في إعداد عدد كبير من الدراسات التسويقية قبل الانطلاق بغرض رسم المسار التسويقي للبنك، وقد تمت الاستفادة من هذه الدراسات على 5 محاور كالآتي:
الأول هو إطلاق اسم البنك وشعاره الذي كان له تميز ملحوظ على مستوى القطاع المصرفي السعودي مما كان له تأثير كبير على الانطلاقة الأول للبنك.
أما الثاني فكان تجزئة السوق أو شرائح العملاء، إذ بينت الدراسة أن هناك اختلافاً في حاجات وطلبات العملاء بين الرجال والنساء، مما ترتب عليه تقسيم البرامج إلى 3 للرجال هي: المزن والمنهل والروافد، في حين حددت للنساء: الدانة والدرة واللؤلؤة، وهذا التقسيم ساعد في استهداف كل شريحة بما يناسبها من منتجات، وكذلك تخصيص أقسام وفروع لها بما يمكن من تحقيق الهدف ويساعد في المحافظة على إبراز هوية البنك.
وكان المحور الثالث هو وضع مفاهيم للعمل التي تعني إعادة صياغة المعادلة البنكية والمفاهيم الموجودة في القطاع المصرفي، حيث يوضع رضاء العميل وتحقيق راحته في صلب المعادلة البنكية، ويمثل أحد طرفيها البنك والطرف الآخر العميل، ومن ثم كان الإعلان عن المعادلة الخاصة ببنك البلاد التي كانت (نضع المعاملة في قلب المعادلة) التي تعني حسن المعاملة منتجاً وأداء وتعاملاً.
أما عنصر التسويق الرابع الذي أدى إلى النجاح، فكان التخطيط الجيد لإطلاق الحملات الإعلانية ومراعاة الأساسيات التي تسبق إطلاق الحملات، مثل: دراسة سوق العملاء، افتتاح عدد مناسب من الفروع، طرح عدد مناسب من المنتجات، تدريب الموظفين بشكل جيد لفترة كافية، ثم التشغيل التجريبي قبل الانطلاق الفعلي، كما كان انطلاق الحملات الدعائية أيضاً مدروساً بشكل جيد سواء عند إطلاق الحملة الأولى أو الرسائل الإعلانية التي تلتها، وإطلاق الحملات في وسائل الإعلان المختلفة بترابط جيد وبشكل يؤدي إلى تقديم المفهوم نفسه والرسالة نفسها، وإن اختلفت الوسائل الإعلانية.
واختتم مدير عام مجموعة التسويق طرحه في الندوة بالإشارة إلى العنصر الخامس من عناصر النجاح وهو الانتشار الجغرافي، حيث تمت تغطية جميع المدن الرئيسة في السعودية بافتتاح 40 فرعاً للرجال و17 للسيدات، وتقديم أكثر من 60 منتجاً وخدمة، وتركيب 244 ماكينة صراف آلي، وافتتاح صالات تداول للرجال والسيدات، وتوظيف أكثر من 1500 موظف.