رئيس تحرير جريدة الجزيرة وفقه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فقد اطلعت على ما كتب الأخ حمَّاد السالمي في عدد (12470) تحت عنوان (ماذا يجري في الرس). تحدث فيه عن محافظة الرس وأثنى على أهلها وجهودهم ومواقفهم المشرفة مع الدولة -حرسها الله بالإيمان- في شتى المجالات، ثم تطرّق للأحداث المؤسفة التي حدثت في الرس وماصاحبها من مواقف رائعة من أبنائها البررة، وكل هذا الكلام لا غبار عليه، ويُشكر الكاتب عليه..
ولكن بعد المقدمة الجميلة عن هذه المحافظة الغالية؛ قلب الكاتب الحديث رأسا على عقب -بمجرد وصول رسالة إليه- ليبدأ بتعداد حوادث فردية شاذة في الرس، لتكون نقطة انطلاق للحديث عن أهل الخير والصلاح فيها والذين وُسِمُوا عدة مرات ب (شرائح معينة) وتحميلهم مسؤولية كل ما يحدث في الرس من أخطاء، والتقليل من جهودهم المباركة التي تصب في خدمة الدين والوطن، والدخول في نواياهم، واتهام مقاصدهم والتحريض عليهم دون تثبت أو برهان؛ إلا من رسالة بريد أو جوال!!
لا أدَّعي العصمة لأحد، ولكني على يقين تام بأن أهالي الرس الكرام لو رأوا ما يثير البلبلة والفتنة في محافظتهم لن ينتظروا حتى يتكرم الكاتب بالرد على رسائلهم والحديث عن مشكلاتهم ومعاناتهم؛ فلديهم بحمد الله قنوات رسمية كثيرة، ولديهم بمنطقتهم علماء أفذاذ ودعاة أكفاء، هم أقدر على نقل معاناتهم - إن وجدت- والتصدي لكل من يريد الإفساد؛ أقول: هم أقدر على ذلك من شخص لم يزر المحافظة أصلاً، وليس لديه تصور حقيقي ورؤية واضحة ومصدر يُستند إليه سوى طريقة منتديات السوالف (وصلني عبر البريد!!)، إضافة إلى أن أولئك الأفاضل لديهم من المواطنة الصادقة ما يدفعهم إلى العمل المثمر البناء كغيرهم من أبناء الوطن الغالي بعيدا عن المزايدات التي أصبحت شمَّاعة للدخول في النوايا..
لا أشك أبداً أن لسان حال أبناء الرس والزلفي الكرام مع وطنهم قول القائل: