| |
عمار يا جوف يوسف محمد أبو عواد/ عضو الاتحاد العام للصحفيين العرب
|
كجمرِ الغضا أرجوانيُّ شوقي |
فما غيّرتني عجافٌ السنينْ |
وأسجدُ في حُضْن ماردَ حينْ |
أتيتك أحملُ عطرَ الخُزامى |
وحبَّ المنافي ووجْدَ السَّجين |
أتيتك كالطِّفلِ باكٍ وشاكٍ |
أضاعَ الطريقَ وضَلَّ العرينْ |
هنا قد غرستُ العطاءَ شُموخاً |
وخضّبْتُ كَفّي برملٍ وطينْ |
هنا قد شربْتُ حليبَ النفوذِ |
فأنْشَزَ عَظْماً قوياً مَكِينْ |
هنا دثّرتني سجايا الرِجال |
وطوَّقَ جيدي نَدى الطيبينْ |
أتيتك شوقي يُسابقُ خَطْوي |
أتيت أقدِّمُ سِفْرَ انتمائي |
وصكّ ولائي وإرثي الدّفينْ |
أتيتك أحمِلُ حُلْوَ الأماني |
يُعطِّرُها الفُلُّ والياسَمِينْ |
وإني على البُعْدِ طاوٍ حزينْ |
ولكننا لو نأيْنا وَبِنَّا |
تظلُّ الشِّراعَ وقلبي السّفينْ |
قريبونَ يا جوفُ رغْمَ الفَيافي |
وناسيكَ في كُلِّ سِفْرٍ لعينْ |
|
|
|
| |
|