| |
المسابقة والخيرية في رحاب القرآن الكريم فهد بن جليد/ المنسق الإعلامي للمسابقة
|
|
شرَّف الله سبحانه وتعالى بلادنا بأن جعلها مهبط الوحي ومنطلق دعوة الإسلام إلى العالم بأسره، كما شرفها باحتضانها لبيت الله الحرام، أول بيت وضع لله في الأرض. وقد وعى ولاة الأمر منذ عهد الملك المؤسس - رحمه الله- مسؤولية استحقاق هذا الشرف، فحكموا شرع الله في جميع الأمور، وجعلوا من القرآن الكريم المرجعية والأساس لكافة أنظمة الحكم والقضاء وغيرها من الأمور، كما بذلوا من الجهد والمال الكثير في خدمة الحرمين الشريفين وتهيئة المشاعر المقدسة لاستقبال الملايين من الحجاج والمعتمرين من جميع أرجاء الأرض. وظلت جهود ولاة الأمر في مجال العناية بالقرآن الكريم ساطعة مشرقة، بدءاً من طباعته بأفضل التقنيات وتوزيعه بملايين النسخ وبترجمات لمعانيه لمختلف اللغات المعروفة، مروراً بتشجيع التنافس في حفظه وتدارسه من خلال مدارس وحلق تحفيظ القرآن الكريم والتي تشع خيراً في جميع مناطق المملكة وصولاً إلى المسابقات القرآنية الدولية والمحلية التي يتم تنظيمها للناشئة والشباب من الرجال والنساء من داخل المملكة وخارجها، وما أكثر هذه المسابقات وما أعظم نفعها.. ومن أبرز المسابقات القرآنية مسابقة الحرس الوطني لحفظ القرآن الكريم برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- والتي نعيش هذه الأيام في أفياء دورتها الرابعة، ونلمس كيف استطاعت هذه المسابقة شحذ مئات العسكريين من منسوبي الحرس الوطني لنيل شرف الاشتراك بها، وكيف تسابقوا في الحفظ واتقان التلاوة والتفسير للتأهل إلى تصفياتها والفوز بجوائزها. وما أعظم التنافس في حفظ كتاب الله وما أعظم الأجر والثواب الذي وعد الله ورسوله أهل القرآن.. فهم أهل الله وخاصته، وهم الذين تحفهم الملائكة وتغشاهم الرحمة ويذكرهم الله فيمن عنده. وإذا كان هذا ثمرة طيبة لهذه المسابقة وما أطيبها من ثمرة، فإن أثرها في منسوبي الحرس الوطني عظيم الفائدة والنفع، فالتربية القرآنية والارتباط بكتاب الله سبحانه وتعالى الركيزة الأساسية لبناء الشخصية القوية و(المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف)، وسلاح الإيمان هو السلاح الأمضى ليس فقط لصد العدوان بل والتغلب على هوى النفس وزخرف الدنيا. وتتضاعف الفائدة وتعم الخيرية بالاهتمام الكبير من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بهذه المسابقة وحرصه على الالتقاء بالمتسابقين من أبنائه أبناء الحرس الوطني.. وتسليمه للجوائز السخية التي يقدمها من ماله الخاص.. نسأل الله أن يشمل راعي الجائزة والقائمين على تنظيمها والتعريف بها والمشاركين فيها بالخيرية التي وعد بها الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف، (خيركم من تعلم القرآن وعلمه). كما نشكر لصحيفتنا الأولى الجزيرة رعايتها الإعلامية للمسابقة وتغطيتها، حيث تأتي هذه الرعاية امتداداً لجهود الجزيرة في دعم كافة الأنشطة الإسلامية والثقافية والاجتماعية والخيرية ذات النفع العام ومنها المسابقات القرآنية في مقدمتها هذه المسابقة (مسابقة الحرس الوطني لحفظ القرآن الكريم برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- والتي ينظمها جهاز الإرشاد والتوجيه بالحرس الوطني، وذلك نظراً لما تحظى به هذه المسابقة من شرف مصدره أنها في حفظ كتاب الله تعالى. ثم الرعاية السامية من قبل خادم الحرمين الشريفين لها، والفئة المستفيدة من منسوبي الحرس الوطني من العسكريين الذين يتحملون مسؤولية ضخمة في حماية أمن الوطن وسلامته.
|
|
|
| |
|