| |
بعضهم قال إن محلات (أبو ريالين) فتحت أعينهم على الحقيقة! مستهلكون يرون التخفيضات خداعاً وآخرون يحذِّرون من استهدافها!
|
|
* حفر الباطن - قاسم دغيم الظفيري: في العديد من المناسبات السنوية مثل رمضان أو العيد أو بدء الدراسة والإجازات الصيفية أو مواسم الشتاء تستعد كافة المحلات التجارية بمختلف نشاطاتها سواء الغذائية أو الكماليات والملابس لإجراء تخفيضات على أسعار معروضاتها وتلجأ الكثير من هذه المحلات إلى الإعلان عن عروض خاصة بشهر رمضان وبالعيد وبالمدرسة وإجراء تخفيضات كبيرة قد تصل إلى 70% من الأسعار الحالية ولمعرفة انطباعات المستهلكين حول حقيقة هذه التخفيضات كان ل(الجزيرة) هذه اللقاءات مع عدد من المواطنين والمقيمين: يقول (سامي مرعي) إن الأسواق مليئة بالبضائع المقلدة التي تُباع على أنها أصلية والمطلوب من فرع وزارة التجارة والصناعة أن تكون هناك مراقبة مباشرة والتحقق عند إعطاء التصاريح لهذه الإعلانات، وتحقيق سقف معقول للأرباح على المبيعات الاستهلاكية. ويرى (علي الشمري) أن التخفيضات ليست خداعاً، بل هي حقيقة ويجب أن نشجع عليها بدلاً من أن نسميها خداعاً، ويضيف في نظري أن الطبقة الواعية تدرك أن التاجر حريص على الربح، فعندما يقوم بعرض بضاعة على التخفيض فهي إما أن تكون قديمة أو انتهت موضتها، مع العلم أن السعر بعد التخفيض يكون مربحاً للتاجر، والمتأمل لهذا الأمر يجد أن السعر الأساسي قبل التخفيض يُعتبر سعراً مبالغاً فيه، فما دام السعر بعد التخفيض مربحاً للتاجر فبالتالي لا معنى للتخفيض. وينصح (مطلق الظفيري) المستهلكين بالشراء قبل الموسم بفترة، فنحن نلاحظ أننا في رمضان وفي المواسم والمناسبات الأخرى لا يقبل الناس على الشراء إلا قبل دخول الشهر بيوم أو يومين بل البعض في ليلة إعلان ثبوت دخول الشهر فنشاهد الزحام وارتفاع الأسعار في حين أن الأسعار تكون مستقرة قبل الموسم.. سواء في رمضان أو في مواسم الأعياد والمناسبات التي تتكرر سنويا كالعام الدراسي ومناسبات الزواج ونضرب مثلاً لذلك أن إيجار قصور الأفراح في الأيام العادية يتراوح ما بين 5000 إلى 7000 ريال بينما يصل خلال الموسم في الاجازة الصيفية يصل إلى 15000 ريال فما المانع من الحجز مبكراً.. وأذكر أن أحد الزملاء حدد موعد زواجه في شهر جمادى الآخرة 1428هـ وقد حجز من الآن بسعر معقول ولن يحصل على هذا السعر في الموسم. وأضاف: في محلات الملابس النسائية بشكل خاص تجد السعر القديم مثلاً 400 ريال والسعر الحالي 120 ريالاً فما السبب في هذا الهبوط العجيب للسعر ولا يمكن للتاجر أن يبيع بخسارة، إذن السعر السابق خيالي ومبالغ فيه ولكن النساء يقبلن على الشراء ظنا منهن ان ارتفاع السعر دليل الجودة وهذا ليس بصحيح فالكثير من البضائع مقلدة وليست ماركة مسجلة.ويقول (مطيران الحمر) إن المحلات المتخصصة بالبيع بأسعار مخفضة كالريال والريالين والخمسة والعشرة فتحت عيون الناس على الحقيقة فالكثير من البضائع التي كانوا يشترونها بأسعار عالية يمكن الحصول عليها من معرض لا يملك شهرة كبيرة بسعر منخفض . ويقول (أحمد الفرج) إن هناك مواسم للغلاء وارتفاع أسعار السلع كل حسب مناسباتها.. ففي موسم رمضان ترتفع أسعار المواد الغذائية.. وفي الأعياد ترتفع أسعار الملابس والكماليات، والأدوات المدرسية ترتفع أسعارها في بداية فتح المدارس.. وهذا معروف للجميع ولكن المستهلك الواعي يجب أن يحدد الأوقات المناسبة للشراء حتى لا يقع فريسة للاستغلال اللا مشروع من أصحاب المحلات. وبالنسبة للتخفيضات في المناسبات فهي ليست حقيقة إطلاقا، وإنما هي نوع من أنواع الإعلانات التي كثرت هذه الأيام، وهي من الطرق التي تُعد غير جائزة شرعاً، لأنها ليست حقيقة وفيها غش وخداع من أصحاب المحلات. من ناحية أخرى فنحن نوجه نداءنا لوزارة التجارة لمراعاة هذا الموضوع، وذلك بوضع لجنة خاصة لمراقبة الإعلانات بالمحلات التجارية التي تدعي أن لديها تخفيضاً، ومعاقبة من لا يكون محقاً في هذا الإعلان، وتعليق لوحة في باب المحل المخالف بما تم اكتشافه من حقيقة. وفي نفس الوقت استخراج شهادة لمن توجد لديه تخفيضات حقيقية، حتى يستفيد المواطن من هذه التخفيضات بالعكس أنا أرى أنه في المناسبات تزداد الأسعار، ونادرا ما يكون هناك تخفيض، إلا إذا كانت هناك أشياء قديمة.
|
|
|
| |
|