| |
ايجيلاند يتهم الخرطوم بعرقلة عمليات الإغاثة أنان يطالب السودان بتوضيح نقاط غامضة حول القوة الدولية الإفريقية في دارفور
|
|
* نيويورك - لندن - وكالات : صرح الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان الأربعاء أنه ينتظر توضيحات من الخرطوم حول بعض النقاط الغامضة بشأن عملية مشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي في دارفور، وسط مخاوف من تفاقم النزاع وخروجه عن السيطرة. وعرض أنان الذي تنتهي ولايته في نهاية كانون الأول - ديسمبر بعد أن أمضى عشر سنوات على رأس المنظمة الدولية، على مجلس الأمن نتائج المحادثات التي أجراها على أعلى مستوى في اديس أبابا الأسبوع الماضي. وقد توصل خلال هذه المحادثات إلى اتفاق مبدئي على نشر قوة مشتركة من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي في ولاية دارفور السودانية، على أن يوضح السودان بعض النقاط الغامضة. وقال أنان للصحافيين في ختام المشاورات في مجلس الأمن التي جرت في جلسة مغلقة تحدثت اليوم (الأربعاء) إلى الرئيس (السوداني عمر) البشير وقال إنه سيوجِّه إليّ رسالة قريباً. وأضاف (أعتقد أنّ عليّ انتظار رسالته). وينتظر أنان توضيحات من البشير بشأن حجم القوة التي ستحل محل جنود الاتحاد الإفريقي والتي يقدر أنان عديدها بـ17 الف جندي وثلاثة آلاف شرطي، طريقة تعيين قائد القوة الجديدة ودور الممثل الخاص الذي سيتولى الاتصالات مع كل من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي. وتم التوصل إلى الاتفاق في اديس ابابا بعد ان واجه السودان ضغوطاً دولية كثيفة لحمله على الموافقة على نشر قوة دولية في دارفور محل القوة الإفريقية التي تعاني من سوء التجهيز والتمويل .. غير أنّ الخرطوم نفت ان تكون وافقت على نشر جنود دوليين، مشيرة إلى أنها وافقت فقط على أن تقدم الأمم المتحدة مساعدة فنية للقوة الإفريقية المنتشرة حالياً في دارفور. وصرح أنان الثلاثاء في جنيف انه يتوقع رداً من السودان الأربعاء على أبعد تقدير قبل انعقاد اجتماع مجلس السلام والأمن في الاتحاد الإفريقي المقرر في 24 تشرين الثاني - نوفمبر في برازافيل .. غير أن هذا الاجتماع الذي يعقد على مستوى رؤساء الدول أرجئ إلى 29 تشرين الثاني - نوفمبر وسيعقد في ابوجا بنيجيريا، وسيبحث القادة خلاله مسألة تمديد مهمة القوة الإفريقية في دارفور إلى ما بعد 31 كانون الأول - ديسمبر. من جهة أخرى اتهم يان ايجيلاند منسق الإغاثة الإنسانية الطارئة التابع للأمم المتحدة السودان - يوم الأربعاء - بتعمُّد عرقلة عمليات الإغاثة في دارفور وبمهاجمة قرى وتسليح ميليشيات وحشية لمحاربة المتمردين ورجال العصابات. وقال ايجيلاند أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إن العرقلة الحكومية تهدد عمليات الإغاثة الدولية وإنه ينبغي على أعضاء المجلس التحدث إلى المسؤولين السودانيين بشكل عاجل بجانب ممارسة ضغوط على هؤلاء الذين يزودون المتمردين بالأسلحة. وأضاف ايجيلاند (الأسابيع القادمة ربما تكون حاسمة لعملياتنا التي تمثل شريان حياة لأكثر من ثلاثة ملايين شخص ... هذه الفترة قد تكون أيضا الفرصة الأخيرة لهذا المجلس ولحكومة السودان والاتحاد الإفريقي والمتمردين ولنا جميعا لتجنب كارثة إنسانية تتجاوز أبعادها كثيراً تلك التي شاهدناها حتى الآن في دارفور). وقال إن نحو أربعة ملايين شخص بحاجة إلى مساعدات طارئة مقارنة بمليون شخص قبل نحو عامين غير أن قوافل الإغاثة لا يمكنها سوى الوصول إلا إلى نحو ثلاثة ملايين شخص في إطار جهودها الإغاثية التي يبلغ حجمها مليار دولار.
|
|
|
| |
|