هنا يخطاب ذاته بحكمته عاملا بمبدأ (ابدأ بنفسك حتى تنطلق للآخرين) ومنه نتعلم هذا الدرس ونسير معه على نفس هذا النهج. يجلد نفسه ويحارب رغباته ويكبح جماح هواه لم كل هذا..؟؟

وكفى بالموت واعظا هذا هو المبدأ الآخر الذي يود إيصاله لنا ويجيب فيه على تساؤلنا السابق.

وإن ألقينا الضوء على جانب آخر من الحكمة في شعره لوجدنا العديد من الحكم والمبادئ المرسومة بحروفه بكل ما أوتي من حرفنة وتجربة وظف الكثير من الأشياء في شعره وصقل جانب الحكمة وأبرز لنا العبر والشعر أول ما قام بتوظيف

جانب مضيء آخر بشعره ألا وهو الدمعة وأنا أعتبر خروجها لا يكون إلا من إحساس صادق كيف قام شاعرنا بتوظيفها..؟؟

الحكمة واضحه في هذا البيت وتتجلى في بعد النظر للرد على من يعيب البكاء أو يستهجن دمعة الرجال. والجميل في هذا البيت أنه لم يقل لهم إن الدمع ليس عيباً وكفى بل استشهد لهم بالدليل القاطع وهذا يدل على قوة الحجة التي لا يتصف بها سوى الحكماء وبنباهة حكيم وحتى لايملأ شاعرنا العالم بالدموع يقول:

وكأنه يود إخبارنا أن الحياة وسط وهنا تتبين الحكمة

وأثناء بحثي عن الحكمة في أبيات الشاعر فهد المساعد لفت انتباهي شيء مثير لم أجده في قصيدة واحدة بل بالعديد من قصائده وهو ما يثبت مصداقية

كلامي أن الحكمة مغروسة في روح فهد.

استخدم صيغة الجمع لأنه يعتبر نفسه واحداً من الناس يهمه ما يهمهم ويشغله ما يشغلهم، ألا ترون معي أن هذا المبدأ حكيم..؟؟

أترك الإجابة لكم..

وأترك لكم بعض الأبيات لشاعرنا لتقرؤوها من جديد وتستنبطوا الحكمة منها..