| |
لمسة وفاء مهنة من لا مهنة له مطلق محمد المطلق
|
|
كثرت الآراء والاتهامات للساحة الشعبية وصحافتها وقرأت الكثير منها فوجدت الإفادة في بعضها والتجني ومخالفة الواقع في البعض الآخر وجانب الصواب سلباً أو إيجاباً البقية الباقية، إذاً هناك من وضع فيه اليد على الجرح وشخص معاناة صحافتنا الشعبية بشكل دقيق ورائع وأنا هنا لست في مجال المدح وإنما لدعم ما رأيته صحيحاً والثناء عليه وكذلك لإبداء وجهة نظر أخرى قد يخالف أو يوافق أو يأتي برأي آخر، ومن بعض الآراء التي طرحت أن الصحافة الشعبية قد أصبحت مهنة من لا مهنة له، وأصبحت مكاناً لإقامة العلاقات المشبوهة وبطرق ملتوية، أقول إن هذا رأي يُحترم لمن أدلى به ولكن أرى فيه شيء من التعميم غير المبرر، فعلى الرغم من كل الهنات في صحافتنا الشعبية، وعلى الرغم من كل ما يعتريها من طفيليين إلا أنها قدمت وتقدم رسالة راقية ومهمة ساهمت وساعدت على الاحتفاظ بالموروث الشعبي والذي لولاها لاندثر تحت رمال التغريب والهروب إلى الحضارة بغثها قبل سمينها.. نعم هناك من تطفلوا على ساحتنا الشعبية وخصوصاً صحافتها، وهناك من يقيم علاقات مشبوهة وبطرق ملتوية وهذا يحدث في مناحي الحياة بصحافتها الرسمية وقد يكون الأمر في الجانب الشعبي أوسع، وأوضح ولكن هو موجود في هذه وتلك، وموجود في الصحافة المقروءة والمسموعة والمرئية، وموجود في مختلف العلاقات الإنسانية علمية أو عملية والتعميم دائماً يوقعنا في الخطأ وإن كنت أعلم أن مثل هذا الرأي يطرح من باب الحرص على صحافتنا بشقيها الشعبي والرسمي وإن أفرط في تحميل صحفيي الشعبية أكثر مما يستحقون وبرأ الصحافة الرسمية وهي لا تخلو مما يعتري الصحافة بشكل عام، ومن قال بهذا الرأي وأنا لا نريد إلا مصلحة الصحافة بشكل عام ورقيها وتخليصها من الشوائب والطفيليين والمتسلقين على حساب الآخرين.
mmm2711@hotmail.com |
|
|
| |
|