| |
شيء في الخاطر
|
|
(الحراسة السعودية في خطر).. تصريح خطير ورسالة قوية وجهها المسؤول الفني الأول، مدرب منتخبنا السعودي السيد باكيتا. هذه العبارة تجعلنا نضع أيدينا على قلوبنا خوفاً على مستوى الحراسة السعودية التي تمر الآن بأضعف مراحلها، وأصبحت ملاعبنا عاجزة عن ايجاد حراس مرمى أكفاء قادرين على الذود وببسالة عن المرمى بعد أن كانت حراستنا مصدر ثقة واطمئنان لوجود حراس على مستوى عالٍ أنجبتهم الملاعب السعودية، وكان لهم حضورهم القوي على كافة الأصعدة والمشاركات وكان آخرهم عميد لاعبي العالم العملاق محمد الدعيع، ومن بعده شهدت ملاعبنا ظهوراً لحراس مرمى افتقدوا الثبات على مستوى واحد ولم يستطيعوا المحافظة على تألقهم، فبروزهم في مناسبة وإخفاقهم في مناسبات أفتقدنا وجود الحراس الأكفاء القادرين على إعادة هيبة الحراسة السعودية. حدث ذلك كنتيجة طبيعية لعدم اهتمام إدارات الأندية وإهمالها لدور الجهاز الفني المتخصص في تدريب حراس المرمى وضعف إمكانياته وعدم قدرته على التعامل مع مراحل التدريب واكتشاف وانتقاء الحراس الناشئين والذي يتطلب مواصفات خاصة تختلف عن بقية المراكز. قابل ذلك العزوف الذي يجده حراس المرمى من تجاهل اعلامي وجماهيري والتي توجه لهم سهام النقد ويحملون نتيجة الاخفاق والخسارة بينما يتمتع لاعبو بقية المراكز وخصوصاً المهاجمين بالشهرة والمديح وتدفق العروض عليهم. ولعلاج هذه المشكلة والتي ستدفع الكرة السعودية ثمنها باهظاً إذا لم تعمل الأندية على تداركها وعلاجها أن تولي حراس المرمى اهتماماً خاصاً باعتبار أن حارس المرمى الجيد يمثل نصف الفريق وهو الموجه الفعلي لزملائه اللاعبين بحكم موقعه ورؤيته ومعرفته بنقاط الضعف والقوة في فريقه والفريق المقابل وذلك بأن تنشئ الأندية مراكز خاصة لتدريب الحراس يشرف عليها مدربون متخصصون في تدريب حراس المرمى يجيدون اختيار الحراس الناشئين وانتقائهم مع اتاحة الفرصة لتواجد أكثر من حارس متمكن في الأندية والعمل على رفع سقف رواتب حراس المرمى وانصافهم اعلامياً وجماهيرياً. وقفات: * عودة العملاق محمد الدعيع لحراسة مرمى المنتخب السعودي ضرورة ملحة في ظل ما يشكله الثنائي رضا تكر وحمد المنتشري من خطورة بالغة على المرمى السعودي. * تعاقد النصر مع مدرب عالمي أو لم يتعاقد فعلة النصر الدائمة في نوعية من يمثله من لاعبين. * يصب قرار تقليص عدد أسماء لاعبي الأندية في صالح مستقبل الكرة السعودية وسيساهم في حل مشكلة تسرب بعض اللاعبين وهجرهم الكرة لقلة حظوظهم لتمثيل أنديتهم. * ما يميز شيح الأندية السعودية الشباب عن بقية الأندية ويؤدي إلى استمرار مسيرته وثباتها أن سياسته القيادية واحدة لا تتغير مهما تبدل الرؤساء. * إذا لم يعمل المسؤولون على التدخل السريع والحاسم لإصلاح الأمور وتداركها فانتظروا نكسة قوية قادمة ستحل بالكرة السعودية.
ابراهيم بن عبدالله الموسى مشرف الملف الرياضي بـ(مجلة المها)
arw22@hotmail.com |
|
|
| |
|