أقرأ كثيراً في الجزيرة عن مطالبات بإتقان الأعمال وإنا لنعجب عجبا لا ينتهي في شهر رجب من بعض الفئات من الناس الذين يهرفون بما لا يعرفون ويدعون الاتقان وهم لا يفقهون، وتجد بعضهم يثرثر في المجالس عملت وعملت وأتقنت وتميزت وهو لم يتقن من الأشياء غير الثرثرة والحديث المكرور والممل.. وكم أعجبتني هذه الحكمة كثيرا وهي (دع عملك يتحدث عنك) وبالفعل عملك هو الذي يتحدث عنك ويثني عليك، فالطريق إلى النجاح هو أن تقوم بعمل متقن مشرف بعزم وتصميم فالأفعال الجيدة أفضل من الكلمات الجيدة، ونحن أمة أفعال ولسنا أمة أقوال فعلى كل من يبحث عن السمو والرقي والرفعة أن يتقن عمله، كل يخدم وطنه من موقعه ولا يستصغرن أحداً دوره لكي لا تضعف ثقته بنفسه ويفشل في منتصف الطريق ولا نبني جسور الأماني والأحلام فمن زرع شجرة لعل وأتمنى أثمرت له الخيبة والندامة وميت الأحياء هو من عجز عن اكتشاف مواهب نفسه وتمنى على الله الأماني.
عبد الرحمن سعد الحاقان/مدير قسم الثقافة والتعليم بالوادي
|