نشرت (الجزيرة) في أعداد سابقة تقارير ميدانية عن حمى الضنك المنتشرة في محافظة جدة وما سبقها من تحذيرات صحفية، لكن كلام الجرائد أصبح حقيقة والتحذير أصبح واقعاً، وأصبحت المشكلة مكشوفة لا يمكن نفيها أو تقليلها، واستنفرت الجهات المعنية وأعلنت حالة الطوارئ وبات العمل يدار على مدى 24 ساعة وحركت المعدات والجرافات إلى المواقع في زمن قياسي جداً. في مدينة حائل ظل التحذير من وقوع كارثة بيئية وصحية منذ ما يقرب من عشر سنوات، المؤلم جداً أن يتحوّل وادي الإديرع الذي كان يوماً من الأيام متنفساً طبيعياً لأهالي المدينة ينعمون بهوائه النقي ويفترشون حصبائه النظيفة ويستمتعون بجريان مياه الأمطار فيه يتحول إلى مجرى للروائح الكريهة التي لوَّثت هواءه وشوَّهت جماله. فهل يستحق وادي الإديرع أن يكون مجرى للصرف الصحي بعدما ظل عقوداً من الزمن مجرى لمياه الأمطار؟! على من تقع المسؤولية؟
ناصر بن عبد العزيز الرابح / حائل
|