| |
طريق الدنيا * وجدان النهيت:
|
|
نمشي بطريق الدنيا ولا نعلم إلى أين سنصل. تمر بنا أشياء في هذا الطريق القصير. الدنيا تضحكنا ولكن في الغد تبكينا وبعد ذلك تضحك علينا وهكذا حالنا على هذا الطريق. الكل سواسية والكل يسير وتأتينا لحظات حزن عندما لا يكمل عزيز علينا معنا مشوار الطريق ونبكي، ونقول: رحل ولم يعش طويلاً في هذه الدنيا. ونقول: لم يسعد بدنياه ونكمل الطريق وننساه وكأنه لم يكن معنا في هذا الطريق القصير بسبب أحداث تمر علينا نضحك منها ونبكي عليها ونسير دون علم إلى أين سنصل ومتى سنصل في هذا الطريق المليء بأشواك وورود، نسير فيه وهو لا يزال يضحكنا يوماً ويبكينا دوماً ونواصل المسير حتى ونحن نعلم بأن آخره الموت ولكن هدفنا الوصول إلى نهايته لمعرفة ما فيها.. في تلك اللحظات وبينما خطواتك تتسارع تستعرض شريط حياتك في هذا الكون الشاسع، وأسعى في تلك اللحظات لتصحيح ما فيه وخاصة أنني معي الوقت لتصحيحه.. في تلك الأثناء تجد أن البعض يريد أن يكمل الطريق والبعض الآخر لا يريد ذلك خاصة عندما يجوب به الفكر ما نهايته وإلى أين سيكون المصير؟.. نمر بظروف مختلفة أثناء الرحلة فإذا قلبت ناظريك تجد من هو سعيد والبعض حزين وأحياناً تجد انقلاب الحال فمن كان في البداية سعيدا أصبح قبل النهاية حزينا والعكس أيضاً للبعض الآخر.. علمت بعدها أن ذلك بيدك أنت وحدك لتغير حالك وخاصة أنك لا زلت في الطريق الذي مجبر أنت بإكماله. فلتحرص على الحفاظ على السعادة منذ البداية ولا تفرط بها لكي تجني ذلك في آخر الطريق فذاك هو الأهم.. فبداية الطريق يكون الجميع معك ولكن في نهايته تجد نفسك في طريق طويل جداً لا فرار منه ولا مجال للرجعة فمن كان يمسك بيدك قد تخلى عنك الآن وها هو يصبح وحيداً ويقول نفسي أولى منك أيها الرفيق. دنيا على اسمها نهايتها قريبة، كل شيء فيها سواء جميل أو قبيح سيزول من مال وبنين، وهذا قدر محتوم لا حول لنا به ولا قوة.
|
|
|
| |
|