| |
عاد سدى.... نايف الرشدان
|
|
عندما كنّا صغاراً كانت الدنيا كبيرة كانت الآمال حبلى بالجمال كانت الأعياد أسراراً مضيئة كان للحلوى هنا طعم فريد كانت الأشياء في الحي القديم تتغنى معنا تطرق الأبواب للعيدية الصغرى وتنادي: (أبي عيدي).. ثم ترجو (عسى الفارة ما تجيكم).. كانت الأنفاس في الطرقات أطياباً ومسكاً كان عيد الأمس تأريخاً وحيداً تبسم الدنيا له وجنى حلواً يتدلى غصنه كانت (الحارة) من روض المغاني كانت الأطيار تمضي بالحقول الخضر ما بين المنازل كان للماء لحون تتوالى وعلى الماء تحط أسراب العنادل كانت الضحكات حلوى من محاصيل البيادر كيف عاد العيد من دون جناحين، وعاد الناس في ميزان آخر كيف عادت حارتي الأولى سدى من دون أفراح الطفولة كيف عادت بهجة العيد صراخاً وضجيجاً وتجلت فرحة العصر تحايا من بعيد بثغور باسمات وقلوب صامتة
|
|
|
| |
|