| |
العرفج.. والمدن البيضاء
|
|
أحمد العرفج أديب مشاكس يبدع نثراً وشعراً.. ولد في بريدة المدينة التي قال عنها المفكر أمين الريحاني ليس لأهلها وقت إلا لأداء الصلاة وممارسة التجارة. وعاش فيها حتى السابعة.. ثم رحل مع أسرته إلى مدينة نور تتضاءل أمامها كل الأنوار.. المدينة المنورة على ساكن ثراها أفضل الصلاة والتسليم. وتأثر كثيراً بالتنوع الثقافي والاجتماعي الذي تمنحه لساكنها.. ثم ذهب إلى مكة المكرمة ملاذ الخائفين وملجأ المحرومين حين لم يجد قبولاً في كل الجهات.. ففتحت له جامعة أم القرى قلبها قبل مقاعدها. وفي العام 1417هـ ذهب إلى جدة المدينة التي لا تنام حتى تذهب إلى البحر وترمي همومها لتعود في الصباح بوجه طفولي. هناك الاتحاد السحر الأصغر الذي يسهر الملايين ويبكيهم ويسعدهم.. وهناك أعز الأصدقاء الذين يندر أن يجود الزمان بمثلهم. وأخيراً استقر الحال بالعرفج في مدينة برمنجهام البريطانية ذات الثقافات المتعددة. وقال إنها المدينة التي فتحت ذراعيها له ليبدأ معها رحلة الألف ميل. بعد التنقل في هذه المدن ينتظر أن يعود العرفج حاملاً شهادة الدكتوراه.. ففي أي المدن التي أحبها سيحط رحاله.
|
|
|
| |
|