| |
مصدر عائلي يكشف التفاصيل لـ«الجزيرة »: الجزائري المفرج عنه من غونتنامو يجري اتصالاً هاتفياً بعائلته
|
|
* الجزائر - محمود أبوبكر: تلقت أسرة الدكتور فتحي بوستة المعتقل السابق بالقاعدة الأمريكية في غوانتنامو بكوبا اتصالا هاتفيا بعد أن تم الإفراج عنه قبل ثلاثة أيام برفقة معتقلين آخرين أحدهما من جنسية مصرية والثاني أوزبكي. وأفادت عائلة المعتقل السابق - المقيمة في مدينة مستغانم غرب الجزائر - أنها تلقت الاتصال الهاتفي من ألبانيا حيث يتواجد فتحي بمخيم اللاجئين السياسيين، حسبما ذكر فرد من العائلة ل(الجزيرة) في اتصال هاتفي، وطمأن (فتحي) والديه، وزوجته على حالته الصحية الجيدة وظروف إقامته الحسنة، كما عبر المعني عن ارتياحه لقرار الإفراج عنه بعد قضاء سنة كاملة في المعتقل بعد تبرئته من تهمة الانتماء الى تنظيم ارهابي من قبل المحكمة العسكرية (بغوانتانامو) وأكد المصدر العائلي جهل (فتحي) لمصيره في ظل قلة المعلومات عن نية السلطات الألبانية في التعامل مع وضعهم، مكتفيا باستعداده للتوقيع على وثائق يعتقد بارتباطها بعودتهم إلى أرض الوطن في الأيام القليلة المقبلة الدكتور (فتحي بوستة) المولود عام1962 هو طبيب متزوج وأب لستة أطفال، أمضى سنوات طويلة في ديار الغربة من باريس الى السعودية، واستقر به المقام بجمهورية باكستان الاسلامية رفقة عائلته، حيث عمل في مستشفى عام واكتسب الجنسية الباكستانية قبل اعتقاله من قبل الشرطة وعناصر من المكتب الفيدرالي الأمريكي للأبحاث التابع للمخابرات الأمريكية سنة 2001 بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر وقبيل حملة غزو افغانستان بتهمة الانتماء الى تنظيم ارهابي، ونقل مع العديد من المشتبه فيهم الى معتقل غوانتانامو الذي ظل به لأربع سنوات كاملة قبل مثوله أمام المحكمة العسكرية، التي أبطلت التهم المنسوبة إليه سنة 2005م. وذكرت عائلة المعتقل السابق أنها وكلت محاميا امريكيا للدفاع عن براءة ابنها، وأكدت أن المحامي هو أول من اتصل بها لنقل نبأ الإفراج عنه وتحويله الى ألبانيا، كما أكد المصدر نفسه وفقا لتفاصيل الاتصال الهاتفي لذي تلقته العائلة عن وجود جزائري ثان ضمن المفرج عنهم، كما ذكرت تأكيد (فتحي) لتحويل 6 صينيين من جنسية جزائرية الى معتقل (غوانتانامو) قبل ثلاثة أشهر، فيما يجهل المعني حسب تصريح العائلة، مصير المعتقلين الجزائريين ال6 الذين تم اقتيادهم إلى المعتقل من جمهورية (البوسنة) سنة 2001م. ويأتي نبأ الإفراج عن المعتقل الجزائري كبصيص أمل لعائلات المعتقلين الجزائريين في سجن (غوانتانامو)، الذين يقدر عددهم بـ24 شخصا على التوالي، 18 شخصا تم اعتقالهم بباكستان و6 آخرين في البوسنة، وتقود عائلات المعتقلين تحركا اعلاميا مكثفا للضغط على السلطات الجزائرية لحملها على التدخل لدى الحكومة الأمريكية للإفراج عن ابنائهم أو تقديمهم لمحاكمات عادلة.
|
|
|
| |
|