Al Jazirah NewsPaper Thursday  23/11/2006G Issue 12474دولياتالخميس 02 ذو القعدة 1427 هـ  23 نوفمبر2006 م   العدد  12474
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

دوليات

متابعة

محاضرة

منوعـات

نوافذ تسويقية

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

سماء النجوم

زمان الجزيرة

الأخيــرة

أضواء
مَنِ اغتال الوزير بيير الجميل؟
جاسر عبدالعزيز الجاسر

ينزلق لبنان بسرعة نحو فوضى سياسية وأمنية بعد اغتيال الوزير والنائب اللبناني بيير أمين الجميل الذي تمَّ بعد تصاعد الأزمة السياسية إثر اشتداد العراك السياسي بين ما يسمى بالموالاة والمعارضة، فالموالاة الذين يشكلون الأكثرية في البرلمان التي حصلوا عليها بعد الانتخابات البرلمانية التي جرت بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في 14 آذار، وقد مكنتهم من تشكيل حكومة يرأسها السيد فؤاد السنيورة الذي ضم إليها عدداً من وزراء حزب الله وحركة أمل لجعل الحكومة ممثلة بجميع الطوائف اللبنانية، إلا أن هؤلاء الوزراء مع الوزير الممثل لرئيس الجمهورية استقالوا لعرقلة الموافقة على تشكيل المحكمة الدولية التي من المفترض أن يحاكم أمامها قتلة الرئيس الحريري.
هذه الاستقالة وتهديد أمين حزب الله اللبناني حسن نصر الله بالنزول إلى الشارع في مظاهرات لإسقاط الحكومة التي يرى أنها فقدت شرعيتها بخروج الوزراء الشيعة، وفي الوقت الذي كان ينتظر خروج المظاهرات تم اغتيال الوزير بير الجميل المحسوب على معسكر الموالاة، كما أن قتله يجعل الحكومة مهددة بالسقوط إذا ما فقدت وزيرين آخرين، وزاد من هذه الاحتمالات تعرض وزير الشؤون البرلمانية إلى محاولة اغتيال فاشلة.
هذه الملابسات والتهديدات التي سبقت اغتيال الوزير الجميل والأجواء المتوترة التي يعيشها لبنان جعلت أصابع الاتهام توجه إلى ثلاثة أطراف تعد مستفيدة من تغييب الوزير الجميل.
أولى هذه الأطراف سورية وحلفاؤها المحليون، وبخاصة حزب الله، وقد صدرت اتهامات مباشرة من أقطاب تيار 14 آذار، فالنائب سعد الحريري رئيس كتلة المستقبل أكبر الكتل البرلمانية في البرلمان اللبناني اتهم سورية مباشرة مثلما فعل حليفه النائب وليد جنبلاط رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، فيما اتجه والد القتيل الرئيس الأسبق أمين الجميل إلى التهدئة مطالباً اللبنانيين بالحذر وعدم الانزلاق نحو الاحتراب الطائفي.
أما الطرف الثاني الذي يوجه إليه اتهام اغتيال الوزير بيير الجميل، فهي إسرائيل التي تغلغلت مخابراتها وفرق الاغتيال المرتبطة بها في لبنان، إذ كثيراً ما نفذت عمليات مشابهة من هذا النوع لخلط الأوراق وتوريط الأطراف اللبنانية التي لا تتوافق أجندتها مع مخططات إسرائيل في المنطقة.
وأما الطرف الثالث الذي تتهمه بعض الأطراف اللبنانية فهو أمريكا، إذ ترى هذه الأطراف بأن أمريكا التي سبق أن ضبط أحد موظفي سفارتها في مطار بيروت، وهو يحاول إدخال مسدسات كاتم صوت كالتي استعملت في اغتيال الوزير الجميل، لها مصلحة في توتير الأجواء في لبنان وإظهار عملية الاغتيال وكأنها من صنع سورية، وتقطع الطريق أمام تظاهرات حزب الله، وللتعجيل باتخاذ مجلس الأمن الدولي قراراً بإقرار المحكمة الدولية لمحاكمة قتلة الحريري.
تلكم الأطراف المتهمة حسب اجتهادات المحللين اللبنانيين أنفسهم، ولكن أين كانت الجهة التي اغتالت الوزير الجميل؟ فإنها استطاعت أن توقع لبنان في أزمة سياسية وأمنية خطيرة تزيد من انزلاقه نحو الفوضى السياسية والأمنية التي تخدم أعداء لبنان والعرب جميعاً.

jaser@al-jazirah.com.sa



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved