| |
مضت القرون والرؤية هي المعتمدة
|
|
أخالف رأي الكاتب محمد الفوزان حول الاستعانة بالأجهزة والتلسكوبات لرؤية الأهلّة، وذلك في العدد 12460 الموافق للخميس 18 من شوال 1427هـ، إذ إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم حدّد النظر إليها (كهلال شعبان ورمضان وشوال وذي الحجة ...) بالعين فقط. وكان العرب لا يعرفون أجهزة ولا شيئاً من ذلك، وقد اعتمد العلماء على ضابطين فقط: - الأول أنّه لا يمكن للهلال أن يراه الناس إذا كان قد شوهد قبل طلوع الشمس في الليلة السابقة، إذ يتحتم أن يصبح محاقاً مظلماً لا هلالاً فجأة. - الثاني أن الشهر لا يزيد على ثلاثين يوماً للحديث الصحيح فإن شوهد هلال شعبان فيحسب فإن شوهد هلال رمضان وإلاّ فيجب إتمام شهر شعبان ثلاثين يوماً ثم لا ضرورة لرؤية الهلال بل يكون رمضان قد دخل تلقائياً وكذلك بقية الشهور.هذا وقد مضت القرون على الأُمّة الإسلامية وهم بخير وعافية بالاعتماد على الرؤية بالعين، وأمّا قوله إنّ مكة المكرمة هي وسط الكرة الأرضية، فمن أين جاء بهذا، وأنا أعلم أنها تقع إلى شمال خط الاستواء على دائرة عرض (إحدى وعشرين درجة وخمس وعشرين دقيقة) ولو كانت على خط الاستواء الذي ينصِّف الكرة الأرضية نصفين لأمكن ذلك، ثم كيف تصلح مكة المكرمة للرؤية الشرعية والأرض منحنية بنصف قوس .. وهل سكان المغرب بالضرورة سيرون الهلال كسكان شرق الأرض كالهند والبنغال وإندونيسيا؟.
راجح مساعد الرويلي مدرسة غرناطة
|
|
|
| |
|