| |
وتاليتها !!! أ. د. هند بنت ماجد الخثيلة
|
|
الجنوب كلُّه عاش أيام أعراسٍ حقيقيّةٍ عفويّة المشاعر والأحاسيس، فمِن جبال أبها الشمّاء ونجران البهيّة إلى وديان جازان المتجذّرة في التاريخ؛ امتدّت قلوب مرحِّبة كأنّما هي في استفتاءٍ كلّه يقول نعم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ولولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز ومن خلفهما أركان القيادة الرشيدة التي فردت للوطن وأهله كلَّ الاهتمامات والمشاريع والإنجازات، لتصنع مستقبلاً يليق بهذا الشعب الأبي الوفي المخلص لأرضه وقيادته وأبناء وطنه. ولم تكن اللافتات التي غطّت عين الشمس وامتلأت بالكلمات الخضراء إلاّ نماذج يسيرة من فيض غامر من المحبة لهذه القيادة الحكيمة ... أمّا كلمات الترحيب فكانت كلماتها بحجم معنى الولاء للوطن، وكانت معانيها بمثل مفردات البيعة التي كانت منذ عام معنى لا أكثر. ولقد كانت المكرمة الملكية السامية للنهوض بالجنوب إنساناً ومرافق وصناعات على مستوى عالٍ ليس في الحجم فقط لكن في النّوع أيضاً، حتى إنّ العالم كلّه ينظر اليوم إلى خادم الحرمين الشريفين مذهولاً بهذه الرؤية المستقبلية التي بدأت لتعطي أُكلها في طول البلاد وعرضها. مئات المليارات خصِّصت للمشاريع الإنمائية والصناعية والتعليمية لأبناء هذا الوطن من مدينة عبد الله بن عبد العزيز الصناعية (مشروع القرن)، إلى المدينة الصناعية من جازان .. كلُّ ذلك وغيره يحكي أسطورة حقيقية للرؤية الثاقبة التي تمتلكها هذه القيادة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين. لقد ظنّ البعض ممن امتلأ كراهيةٍ وحقداً أنّه من الممكن أن يلعب على وتر المناطقية فيثير في بعض النفوس تخوُّفاً، ويصنع في بعض القلوب ثرثرةً فارغةً، لتأتي هذه الخطوة الميمونة ردّاً ناصعاً وصريماً على كلِّ من تسوّل له نفسه أن يلعب على حبال الفرقة الواهية، فإذا بجازان في سباقٍ إنمائي صناعي مع العاصمة السياسية وأمهات المدن الاقتصادية في المملكة. فتحيةٌ بمثل عطاء خادم الحرمين الشريفين، تحيةٌ لا تشوبها شائبة لهذه العين الساهرة على الوطن، كلّ الوطن، وعلى الشعب، جميع الشعب. والتحيةُ والاعتزاز موصولان إلى كلِّ يدٍ بيضاء تشمِّر عن ساعدها القوي استعداداً لتصنع لبنة في صرح هذا الوطن الشامخ، والخسران والضياع كلاهما لكلِّ نفس مريضة تسوّل لصاحبها أن يدوس على حبة رملٍ واحدة من رمال هذا الوطن الأبي دون أن يخاف بأنّه قد يجرحها أو يبعث الألم في ذرّتها ..... وتاليتها؟!!!
|
|
|
| |
|