| |
واشنطن تحث الأطراف على طي ملف الأزمة مع مطلع العام المقبل قمة دارفور تبحث خيارات التدويل ومحاولات جديدة لتوسيع اتفاق أبوجا
|
|
* طرابلس - واشنطن - الوكالات: انعقدت في طرابلس بليبيا أمس الثلاثاء قمة إفريقية مصغرة لبحث الوضع في إقليم دارفور السوداني، وذلك بمشاركة رؤساء السودان ومصر وجمهورية إفريقيا الوسطى وتشاد وإريتريا، وتجري بموازاة هذه القمة وفي ليبيا أيضاً محاولات نشطة لضم المزيد من الفصائل المتمردة في دارفور لاتفاقية السلام المسماة اتفاقية أبوجا. وقال علي التريكي، أمين شؤون الاتحاد الإفريقي في وزارة الخارجية الليبية، إن القمة التي تضم (الدول ذات العلاقة، ليبيا وتشاد ومصر وإفريقيا الوسطى وإريتريا والسودان، تأتي بعد انعقاد أربع قمم في ليبيا لمناقشة الوضع في دارفور والمشكلات بين تشاد والسودان). وأضاف في تصريحات قبل القمة أن القمة المصغرة (تأتي في إطار التطورات الأخيرة في المنطقة وأيضاً ما يخص تدويل الوضع في دارفور وإرسال قوات دولية بعد الاجتماع بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، حيث ستتم مناقشة تحسين أداء القوات الإفريقية وزيادة عددها إلى 17 ألفاً). وأكد التريكي مواصلة (مساعي ليبيا لإقناع من لم يوقع على اتفاقيات السلام مع الحكومة السودانية) من حركات التمرد في دارفور بالانضمام إلى اتفاق أبوجا لاقرار السلام في دارفور. وقال إن ممثلين عن حركتي تمرد هما حركة العدل والمساواة وحركة الخلاص الوطني (موجودون في ليبيا وتجري مناقشات معهم للانضمام إلى مسيرة السلام في دارفور). وتأتي هذه القمة وسط أجواء توتر بين السودان وتشاد وإفريقيا الوسطى. وكانت وسائل إعلام سودانية قالت في وقت سابق إن البشير سيزور ليبيا الثلاثاء لإجراء مباحثات مع المسؤولين الليبيين حول التوتر بين بلاده وتشاد. وأجرى البشير الأحد اتصالاً هاتفياً مع الزعيم الليبي تركز حول تطبيق اتفاق طرابلس بشأن تطبيع العلاقات بين السودان وتشاد، بحسب صحيفة الرأي العام السودانية. يشار إلى أن القذافي كان أعلن الأحد انعقاد قمة في ليبيا خلال يومين للتصديق على اتفاق وقع السبت في ليبيا بين الحكومة السودانية وفصيل متمرد في حركة تحرير السودان بزعامة أبو القاسم الحاج قرر الالتحاق بالموقعين على اتفاق أبوجا. وفي واشنطن حث مبعوث أمريكي السودان على السماح لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بالانتشار في إقليم دارفور بغرب البلاد بحلول نهاية العام الحالي للمساعدة في إنهاء قرابة أربع سنوات من القتال الدائر هناك والذي أودى بحياة أكثر من 300 ألف شخص.وأعرب أندرو ناتسيوس مبعوث الرئيس الأمريكي جورج بوش إلى السودان عن تفاؤله بعد موافقة السودان الأسبوع الماضي من حيث المبدأ على نشر قوة تابعة للأمم المتحدة رغم تردد الخرطوم بشأن الالتزام بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في هذا الشأن بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.وكان السودان نفى رسمياً ان يكون قبل باستقبال قوة من الأمم المتحدة وأكد انه يقبل فقط مساعدات فنية ومادية من المنظمة الدولية. وقال ناتسيوس للصحفيين في واشنطن: (أعتقد حقا أنه إذا أردنا حل هذا الأمر فيجب أن يكون أول كانون الثاني - يناير من العام المقبل هو الموعد النهائي لذلك). وأوضح ناتسيوس سبب اختياره لأول كانون الثاني - يناير موعداً لحل أزمة دارفور قائلاً: إن تفويض قوات الاتحاد الإفريقي المنتشرة في الإقليم سينتهي في هذا اليوم كما تنتهي فترة تولي كوفي عنان منصب الأمين العام للأمم المتحدة في 31 كانون أول/ ديسمبر المقبل.
|
|
|
| |
|