أنباء عن مبادرة لوقف النار يقودها وزير الحرب الإسرائيلي
الاحتلال يقتل شاباً وامرأة ويدمر كهرباء شرق غزة خلال اجتياح جديد

* غزة - القدس المحتلة - بلال ابودقة - الوكالات:
قتلت قوة عسكرية برية إسرائيلية خاصة توغلت بشكل خاطف إلى منطقة جنوب شرق مدينة غزة شاباً فلسطينياً وسيدة عجوز ثم غادرت المكان بعد أن اعتقلت أحد إخوة الشاب الذي استشهد.
وقالت مصادر طبية أن جثماني كل من أيمن الضيف حسنين (31 عاماً) والسيدة سعدية حرز (70 عاماً) وصلا إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة نتيجة إصابتهما بطلقات نارية أطلقها جنود الاحتلال خلال عملية التوغل الخاطفة في المنطقة التي يطلق عليها اسم منطقة سوق السيارات.
وذكر شهود عيان أن الشاب الشهيد ناشط في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وذكر مصدر أمني فلسطيني إن (الدبابات الإسرائيلية لم تنسحب لكنها أعادت تموضعها في المنطقة).
وقال شهود عيان إن قوة عسكرية إسرائيلية خاصة تدعمها آليات ومدرعات توغلت في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء إلى المنطقة لأول مرة منذ انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة في أيلول- سبتمبر من عام 2005 وداهمت منزل عائلة حسنين وسط اشتباكات مسلحة وصفت بالعنيفة.
وأضافوا أن الجيش الإسرائيلي قتل السيدة العجوز سعدية حرز بينما كانت على باب منزلها في حي الزيتون شرق مدينة غزة وأن أيمن حسنين قتل في اشتباك مسلح حيث داهمت بعدها القوة العسكرية منزله وقامت باعتقال شقيقه الأصغر إبراهيم حسنين.
وأوضح الشهود العيان أن الجيش الإسرائيلي احتل عدداً من المنازل ووجه إنذاراً إلى أصحاب منزل يعود لعائلة رأفت ابو عاصي الناشط حركة الجهاد الإسلامي بإخلائه تمهيداً لقصفه، لكن عشرات المواطنين تجمعوا داخل المنزل لحمايته.
وأكد الشهود (وقوع اشتباكات مسلحة بين عدد من رجال المقاومة وقوات الاحتلال وسماع أصوات انفجارات).
وذكر شهود عيان أن الدبابات والآليات الإسرائيلية قامت خلال عملية اقتحام لحي الزيتون فجر اليوم باستهداف المحول الرئيس بعدة قذائف مما أدى إلى تدميره وانقطاع التيار الكهربائي عن الحي بأكمله وإغراقه في ظلام دامس.
وفي المقابل أعلنت كتائب القسام الجناح العسكرى لحركة (حماس) مسؤوليتها عن إطلاق أربعة صواريخ من نوع (قسام) باتجاه مدينة سديروت الاستيطانية صباح أمس نتج عنه إحراق أحد المصانع.
وقد اعترفت مصادر عسكرية إسرائيلية بسقوط أربعة صواريخ (قسام) على المدينة، وقالت إن القصف أدى إلى إصابة مستوطنين إسرائيليين وصفت جراح أحدهما بالخطيرة ووقوع أضرار مادية.
ومن جانب آخر كشفت صحيفة يديعوت احرونوت النقاب أمس الثلاثاء عن أن وزير الحرب الإسرائيلي عمير بيرتس يقوم هذه الأيام ببلورة خطة سياسية جديدة تقضي بوقف إطلاق النار مع الفلسطينيين، والشروع في مفاوضات معهم سعياً للتوصل خلال فترة قصيرة إلى اتفاق على إقامة دولة فلسطينية في حدود مؤقتة.
وأشارت الصحيفة إلى أن بيرتس يدرك ضرورة إخلاء بعض المستوطنات المعزولة في الضفة الغربية لضمان التواصل الإقليمي لهذه الدولة.
وعلى الصعيد السوري يدعم الوزير الإسرائيلي حسب الصحيفة فكرة دراسة إمكانية استئناف المفاوضات السلمية مع دمشق وذلك خلافاً لموقف رئيس الوزراء ايهود أولمرت.
وعقب أحد وزراء (كاديما) على هذا النبأ بالقول أن الوزير بيرتس لا يمكنه طرح خطة سياسية من دون التنسيق مع باقي أعضاء الحكومة وخاصة مع رئيس الوزراء، معرباً عن اعتقاده بأن اولمرت لن يقدم على إقالة بيرتس برغم التوتر الذي يخيم على العلاقات بينهما.