| |
حذّر من مغبة سحب كافة القوات الأمريكية سريعاً من العراق كيسنجر: إحراز نصر أمريكي في العراق لم يعد ممكناً
|
|
* واشنطن- :CNN استبعد وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر إمكانية إحراز الإدارة الأمريكية، وبأهدافها الراهنة، نصراً في العراق إلا أنه حذّر من أن انسحاباً سريعاً للقوات الأمريكية من هناك سيكون له (عواقب كارثية). وأوضح كيسنجر في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية الأحد أن أمريكا في حاجة إلى إعادة تحديد مسارها وإلا فإن النتيجة المحتومة ستكون تفكك العراق. وقال السياسي المخضرم، الذي عمل مستشاراً للأمن القومي الأمريكي ووزيراً للخارجية في عهدي الرئيسين نيكسون وفورد ويعمل كمستشار للإدارة الأمريكية الحالية حول العراق: إن إحراز نصر أمريكي في العراق لم يعد ممكناً. وتناقض تقديرات كيسنجر تصريحاته السابقة لصحيفة (واشنطن بوست) في أغسطس - آب العام الفائت التي قال فيها: إن إحراز نصر على العناصر المسلحة هو الإستراتيجية الوحيدة ذات مغزى للخروج من العراق. وأشار قائلاً: في هذا السياق تحقيق نصر عسكري في العراق لم يعد مطروحاً، وتابع بالقول: إذا كنت تعني بنصر عسكري نظيف إرساء حكومة عراقية تدير البلاد بأجمعها ويتسنى لها السيطرة على الحرب الأهلية والعنف الطائفي فيما تدعم الديمقراطية مسارها السياسي، لا أعتقد أن ذلك ممكن. وتأتي تصريحات كيسنجر المتشائمة فيما تستعد لجنة بيكر إلى تقديم توصيات تطالب إدارة الرئيس جورج بوش بتغيير إستراتيجيتها في العراق الذي يشهد تصاعد الخسائر البشرية الأمريكية هناك والتي بلغت، وحتى الأحد، نحو 2900 قتيل. وحذر كيسنجر من انسحاب سريع لكافة القوات الأمريكية البالغ قوامها 140 ألف فرد قائلاً: إن الخطوة قد تؤدي إلى (انهيار درامي) للعراق. وطالب بعقد مؤتمر دولي حول العراق بمشاركة جيرانه والأعضاء الخمس الدائمين بمجلس الأمن الدولي فضلاً عن الدول التي قال: إن لها (اهتمامات محورية) مثل القوتين النوويتين في جنوب آسيا - الهند وباكستان - للوصول إلى تسوية. وأردف قائلاً: أعتقد أننا بحاجة لإبعاد أنفسنا عن الحرب الأهلية وعلينا التحرك مبكراً نحو تحديد دولي لتعريف ماهية النتائج المشروعة.. وأعني بمشروعة أنه يمكن دعمها عبر الدول المحيطة وعن طريقنا وحلفائنا. وأقر أن الأحداث الراهنة قد تؤدي إلى تقسيم العراق إلى خطوط عرقية، وحذّر قائلاً: ربما من الأفضل ألا نخطط لذلك على أسس رسمية.
|
|
|
| |
|